في يوم المرأة العالمي.. مصراوي يعبر ''سجن النساء''
أعد الملف- إشراق أحمد ودعاء الفولي:
في ''السجن''، تخدش أظافرهن الرقيقة قضبانًا صمّاء، خدشًا بسيطًا يُحدث فرقًا، عندما يتضاعف؛ يفتح بؤرة تكفي لمرور شعاع الضوء الأول، تسأل إحداهن النفس، لماذا السجن؟، تجيب أخرى على سؤال عقلها ''أكل العيش علقم''، تتعلق أصابع الثالثة بحافة النافذة المسدودة، تكور قبضة يدها، تدفع بقوة هشة، كغيمة حزينة، نزحت من أرضها ''لاجئة''، تشدو ''سوريا بدها حرية''، تتساقط الدموع المالحة على تجاعيد خدها، بينما تتحرك الرابعة بشال مرصع بالأبيض والأسود، جيئة وذهابًا، تطل برأسها من كوّة صنعتها لاستنشاق الحرية، قبل أن يأتي الجلاد، فتعود للزنزانة، وتعاود ''الحرب'' اشتعالها بالوطن.
السجن ''معنى''، ربما لا يتضمن أربعة ''حيطان''، أو قضبان ونافذة صغيرة، ربما يكون البراح ''محبس'' كبيرًا؛ إن ظل مملوءًا بالقيود.. خارج السجن، كان الحكام جاهزين، يرمون بالتصنيفات منَ بالداخل، يعطون إحداهن صكوك الغفران أو ينعتونها بالفسق، كلٌ كما يشاء، في السجن محاربات، اُرغمن على خوض المعركة من أجل الحياة، لا زلن ينبشن حوائطه، وقد تنجح إحداهن في الخروج على أحكام الواقفين بالخارج، المرأة يمكنها ''الانتصار''.
في يوم المرأة العالمي، مصراوي يتنقل بين مشاعر امرأة وضعها الحال بسجن لم يكن لها فيه صنيع.
تابع موضوعات الملف:
''ناقصات عقل ودين''.. مفيش سجن إلا من خيال سجان
''فاطمة'' و''روضة''.. سجن القناطر للجميع
''نعمات'' و''عدوية''.. على خطى ''لقمة العيش''
''صابرية''.. سجن ''الغربة'' يبدأ من داخل الوطن
مشوار التصنيف يبدأ بـ''كدة عيب'' ولا ينتهي بـ''انتِ إخوان''
''شادية''.. حق العودة مكفول ولو كره المحتلون
تحدي ''أماني''.. عمر السجن ما غيّر فكرة
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: