مصطفى..من الأفراح و أعياد الميلاد إلى الانتخابات والمهنة واحدة ''قباقيب''
كتبت - هاجر حسني:
تجده متنقلا على قدميه الطويلتين بين الجموع، زيه المميز يجعل منه محط أنظار الجميع، يندمج في عمله و كأنه في معزل عن العالم، ربما رؤيته للعالم من زاوية أعلى جعلته يكتشف في مهنته ما لم يراه السائرون على أقدامهم العادية.
مصطفى، ذلك الشاب الذي لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره، اختار مهنة من أصعب المهن ''قباقيب'' كما قال عليها أو الـ ''tall man''، ابتسامة عريضة لا تفارق وجهه أثناء تأديته للعروض التي تعلمها خلال الفترة القصيرة التي عمل فيها في السيرك، يندهش بأداءه الكبار قبل الأطفال كلما تحرك على قدميه المصنوعتين من الخشب.
''حبيتها و أنا في 6 ابتدائي'' هكذا وصف مصطفى ''القباقيب''، فبعد انبهاره بالألعاب البلهوانية منذ صغره والتي كان يشاهدها في السيرك، قرر أن تكون هذه المهنة هي مستقبله رغم خطورتها و مشقتها.
''شهر تدريب'' هي المدة التي لزمت مصطفى ليكون ''tall man'' ماهر، بينما يستغرق لتدريبه لشخص آخر أسبوع واحد.
و عن مشاركته في احتفالات خاصة بالانتخابات، كان الاحتفال الذي نظمه أهالي الجمالية هو أول حدث بخلاف أعياد الميلاد و الأفراح الذي يشارك فيه مصطفى، حيث يتقاضى في اليوم الواحد نظير عمله ما يقرب من 150 جنيه.
''نفسي اشتغل في السيرك''، قالها مصطفى بعيون يملؤها الأمل والرغبة في أن يكون له عمل مستقر و تأمين ومعاش فيما بعد، حال باقي العاملين بنفس المهنة.
''ده فن'' قالها مصطفى بكل ثقة عند سؤاله عن نظرة الناس للقباقيب، ثم نهض ليبدأ في عرض جديد من عروضه التي تُكسب أي احتفال طابع خاص، لا يعرفه إلا من رأى مصطفى.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
لمعرفة مكان لجنتك الانتخابيةاضغط هنا
فيديو قد يعجبك: