من ليبيا كلاكيت ''مفتوح''...سائقو النقل الثقيل يستغيثون
كتب-إشراق أحمد:
في كل مرة لا يفصلهم عن حدود الدولة سوى أمتار، لكن لا يستطيعون تجاوزها، احتجاز مباغت متكرر في طريق العودة أو الوصول لا الفرار منه؛ سائقو النقل الثقيل بين الحدود المصرية الليبية لا يمر الشهر إلا ويتم احتجاز عدد من الشاحنات المصرية من قبل الميليشيات الليبية.
48 ساعة مضت حتى الآن على احتجاز 200 سيارة نقل ثقيل ببلدة ''البريقة'' التي تبعد عن الحدود المصرية الليبية قرابة 600 متر، حيث استوقف عدد من المسلحين الليبين السائقين المصريين -ما بين الدالف إلى ''طرابلس'' والعائد منها- بزعم الضغط على الحكومة المصرية للإفراج عن محتجزين ليبيين في السجون بمصر.
التاسعة صباح يوم الثلاثاء الماضي، أُجبر ''ناصر عبد الواحد'' على التوقف مع زملائه من السائقين، كان في طريقه للعودة إلى مصر بعد نقل شحنة البضائع لـ''طرابلس''، استسلم مثل غيره للأسلحة التي صُوبت نحوهم من قبل ما يقرب من 10 أشخاص يرتدون زيًا مدنيًا على حد قوله، طالبهم المسلحون بتسليم جوازات سفرهم المصرية في هدوء ''عشان مايحصلش مشاكل'' كما قال ''ناصر'' الذي عاد للسفر إلى ليبيا بعد توقف دام شهرين بسبب تلك الأفعال، لكن ''الزرق والنصيب'' على حد قوله هو ما أعاده إلى الطريق الذي لازمه طيلة 25 عامًا.
بمنطقة ''البريقة'' يمكث السائق الأربعيني منذ يومين، مكالمة أجراها مع أهله لطمأنتهم على حاله، الذي لا يختلف عن غيره في انتظار استجابة السلطات لاستغاثتهم، تتناقل الأخبار بالأفراج عن وعودتهم لكنه ينفي حدوث ذلك ''قالوا لنا أن في مفاوضات في السلوم'' لكن حتى الآن لم يثبت الأمر، وتأكد ذلك بعد قيام ما يقرب من 15 سيارة حسب قوله في التاسعة والنصف مساء يوم الخميس بالتحرك سريعًا فور نقل خبر عن طريق أهلهم يؤكدون فيه أنه سيفرجون عنهم، فهبت الشاحنات دون جوازات سفرهم، غير أن عربات مسلحة تابعة للميلشيات لاحقتها وأعادت ما استطاعت منهم.
لم يحدث مكروه لأحد من السائقين حسب ''ناصر'' بل هم في انتظار الخبر اليقين ''قالوا لنا لو محصلش حاجة خلال الساعات الجاية هيكون لنا تصرف تاني''، وحتى ذلك يفترشون الطريق، بينما يتجنب غيرهم من السائقين الوصول لتلك النقطة حتى لا يتم احتجازهم.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: