إعلان

الوطن العربي في أسبوع.. عالم ممزق وأحلام بائسة

01:36 م الإثنين 21 يوليو 2014

الوطن العربي في أسبوع.. عالم ممزق وأحلام بائسة

كتبت – أماني بهجت:

وطنٌ عربي ممزق، قمم عربية هنا وقمم هناك، مؤتمرات على الأشلاء، شجب وإدانة تارة وتجاهل تارة أخرى، تهجير يطال البعض والأخر نصيبه الرجم، صواريخ تقصف أطفالاً، ورصاص يطيح بجنود، معارك بين جيش نظامي ومليشيات لا يُعرف فيها أيهما الجيش وأيهما الجماعات المسلحة. مجلس تعاون خليجي ومجلس الأمن وأمم متحدة. وطنٌ متحد في الأوبريتات والأعمال الفنية فقط، نكبات متوالية يواجهها المواطن العربي، من فلسطين للعراق لسوريا وليبيا، اليمن ومصر.. فماذا يحل للمواطن العربي في خلال أسبوع؟

هنا الوادي الجديد- مصر

حادث الإرهابي بكمين الوادي الجديد

لا يخلو رمضان كل عام من حادث إرهابي يستهدف الجنود المكلفين بحراسة الحدود المصرية، فمرة هجوم على الشمال وهذه المرة على الغرب، بدأ الأمر يوم السبت 19 يوليو عندما قامت جماعات مسلحة باستهداف نقطة تمركز لقوات حر الحدود بالفرافرة بالكيلو 100 وتواصل اشتباك بين القوات والمسلحين حتى أسفر عن استشهاد ضابطين وصف ضابط و18 جندي، وجدير بالذكر أن هذه النقطة قد تعرضت في وقت سابق لهجوم مسلح منذ ما يقرب من 50 يوم خلف ورائه 6 شهداء من قوات الجيش. في الوقت نفسه حاول 56 شخص الهروب خارج البلاد في هجرة غير شرعية لكن لم يحالفهم الحظ في النجاة ولقى 2 مصرعهما بعد غرق المركب التي كانوا على متنها.

هنا غزة- فلسطين

قطاع غزة

غزة تحت القصف، جملة اعتاد المواطن العربي ترديدها، بدأ القصف يوم 7 يوليو 2014 بعد إعلان جيش الاحتلال بداية عملية ''الجرف الصامد'' على قطاع غزة، واستشهد خلال هذه العملية أكثر من 400 شخص من بينهم 83 امرأة و23 طفل وما يزيد عن 3000 مصاب، مازالت العملية مستمرة منذ أسبوعين.

وزادت حدة العمليات حتى بلغت ذروتها في صباح الأحد 20 يوليو لتقوم قوات الاحتلال بارتكاب ''كجزرة حي الشجاعية'' وضربها بالمدفعية الثقيلة مخلفةً ورائها 74 شهيدا من بينهم 17 طفل و14 امرأة و4 مسنين وهو يعد الهجوم الأعنف منذ 1976، ما خفف وطأة الأمر عن القطاع المحاصر هو قيام المقاومة بعمليات نوعية وإعلانها استهداف وقنص 18 جنديا من قوات الاحتلال وأسر جندي.

هنا الموصل- العراق

مسيحيي الموصل

نكبات متتالية تضرب العراق كلما همّت بالمضي قدماً، حتى كانت الطامة الكبرى بوصول ''داعش'' الدولة الإسلامية في العراق والشام وفرض سيطرتها على ثاني أكبر المدن العراقية ''الموصل''، سيطرتها على موارد النفط هناك، لم تكتف ''داعش'' بمجرد بسط سيطرتها و''تطبيق الشريعة'' على حد قولها، لكنها شرعت في توجيه إنذار لمسيحيي الموصل إما ''الجزية أو الإسلام أو السيف''، وبدأت بوضع علامات مميزة على بيوت مسيحيي الموصل تاركين وراؤهم العلامة ''ن'' أي منزل للنصارى، وانتهت المهلة يوم السبت الماضي 19 يوليو بتهجير المسيحيين بملابسهم التي يرتدونها فقط لا غير.

هنا سوريا

سوريا

لا يختلف حال سوريا كثيراً عن العراق، فالداء واحد، التنظيم الذي هجّر على أساس الدين ''تطبيقاً للشريعة'' قام برجم امرأة على مرأى ومسمع من الجميع بتهمة ''الزنى''، مصوراً فعلته بالكاميرات ليشاهدها العالم أجمع، التنظيم الذي على حد قول المرصد السوري لحقوق الإنسان سيطر على 35 في المئة من مساحة سوريا لم يعبأ ولم يبدي اهتماماً بتنصيب ''بشار الأسد'' رئيساً لسوريا في مدة رئاسية ثالثة مدتها 7 سنوات يوم الأربعاء الماضي 16 يوليو، كلٌ يمضي في طريقه رافعاَ شعار ''لا عودة للوراء''. وفي هذه الأثناء تُقدّر أعداد شهداء الثورة السورية\الحرب الأهلية بسوريا طبقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان فهو قد تخطى 110674 حسب أخر إحصائية.

هنا طرابلس- ليبيا

ليبيا

تتجدد الاشتباكات بين ميليشيتين مسلحتين للسيطرة على مطار طرابلس مخلفةً وراها 47 قتيل، بدأ الأمر عندما قامت إحدى المليشيات الطامعة في السيطرة على مطار طرابلس بالاعتداء على المليشيا المسيطرة على المطار منذ فبراير 2011، وبدأ الأمر بقذائف تنهال على المطار، ''قذائف هاون''.

وطنٌ مُر كالقهوة.. هذا هو حال المواطن العربي وما يشاهد من أخبار في أسبوع.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان