وراء كل ''عروسة'' ناجحة.. فريق عمل عظيم
كتبت- يسرا سلامة:
أنواع عديدة من العرائس تكمن خلف المسرح الشهير، تبدأ الحكاية قبل أن يكتبها مؤلفها، تحديدًا في ذهنه وخياله عن شكل العرائس، ثم يتحول الأمر إلى بروفات كروكية يبدأ في رسمها المصمم، يخلق منها شخصية العروسة المراد نسجها، يبدأ التنفيذ لإعداد المسرحية من ورق المؤلف، الذي ما أن ينتهي، يتم الإعداد لتقسيم الشخصيات، وتحديد عددها الذي يختلف من مسرحية لأخرى، حتي يتم البدء في تصميم الشخصيات من المصمم، الذي يختار تفاصيل الشخصية، وجهها ملامحها، ثم تذهب للتنفيذ، من 3 إلى 6 أشهر هي الفترة التي تأخذها المسرحية قبل ولادتها.
''ثلاثين ليلة عرض'' هي عُمر العرض المسرحي لأول مرة، بعدها يتم تغيير العرض إلي عرض آخر، وهو ما يُعرف بلغة المسرح بـ''الرابيتوار'' أو إعادة العروض القديمة مرة أخرى، دورة حياة كاملة يأخذها التحضير للعرض، تمامًا كما يحدث في العرض المسرحي البشري، الفرق الوحيد أن البشر هنا مُمسكون بالخيوط.
تحضير العرائس يستلزم أيضًا الإعداد الصوتي لها، ولصوت العرائس علي المسرح اختيارين، منها أن يكون الصوت مسجل علي اسطوانات، والذي يتم من قبل المسرحية في أحد الاستديوهات، وفيها لا يقوم الممثل إلا بتحريك خيوط العروسة، أو أن يستخدم الممثل الميكروفون لإلقاء الدوبلاج مباشرًة أثناء تحريك العروسة.
ومن الصوت إلى المشهد الخلفي للأبطال، فخلف العرائس التي تلعب علي خشبة المسرح، يلعب الديكور خلفها دورًا أساسيًا ليرسم المشهد الكامل للجمهور، والتي تعمل عليه ''هناء'' مصممة الديكور، أكثر من ثلاثين عامًا قضتها السيدة في تصميم ديكورات المسرح، والذي يتحرك بنظام أشبه بالعجلات يكون مسؤول عنه شخص واحد يحركها أثناء العرض.
''الديكور هو اللي بيبرز روح العرض'' تذكر ''هناء'' أهمية ما تقوم به من تصميم الديكور، الذي تبدأ فيه بالتزامن مع تصميم العرائس، تستخدم فيه ''الفوم والفل والاخشاب والورق المقوي'' وغيرها من الأدوات، من أجل تزيين الديكور بالكامل''، تنسج أدواتها بالتنسيق مع صناع العمل، ليبقى لكل عرض خصوصيته في الألوان والأشكال.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: