سيد عبيد''.. طالب بدرجة ''أستاذ''
كتبت – رنا الجميعي:
يلقب بسفير ''نفهم''، من الإسكندرية قدم سيد عبيد، الطالب بالمرحلة الثانوية، ولكنه لم يكن مجرد طالب عادي، يهتم بدروسه وينجح فقط.
منذ أكثر من عام علم ''عبيد'' بموقع ''نفهم'' التعليمي، وهو موقع عليه آلاف الفيديوهات التعليمية، للمناهج المصرية، السعودية، الجزائرية والسورية، من اهتمامه بمجال الهندسة الإليكترونية والتكنولوجيا، عكف دائمًا على البحث عن كل جديد بالإنترنت حتى عثر على ذلك الموقع، والذي يوفر إمكانية شرح الدروس بنفسك لمرتادي الموقع، وتتحول من مجرد طالب عادي إلى أستاذ.
في البداية لم يقدم ''عبيد'' دروسًا على الموقع، ولكنه اكتفى بالاستذكار عليه، حتى جاءت اللحظة التي قرر فيها ألا يكتفي بالمشاهدة فحسب، وبدأ في الشرح، رغم أن تقديم الدروس يأخذ من وقت فراغه، إلا أن ارتأى أنه سيقضي وقته في الاستفادة، فالشرح يجعله يؤكد المعلومة بذهنه.
وفي ديسمبر 2013 قام بشرح أول درسين له على الموقع، واهتم أكثر بالمواد التي يحبها منها الفيزياء والتاريخ، كما يقول، بالتدريج تحسن ''عبيد'' كثيرًا في تقديم الدروس، وأسلوب عرضها، تعلم كيف يقف أمام الكاميرا، والتصوير والمونتاج بنفسه، ساعده في ذلك تشجيع من القائمين على ''نفهم''، احتاج لتقديم الدروس استوديو ليعرض المادة بشكل أفضل وهو استوديو الكروما، إلا أن ذلك الاستوديو يحتاج لأدوات عالية التكلفة، وهو ما لم يكن بوسعه، فلجأ إلى استغلال غرفته بأدوات بسيطة تشابه تلك الأدوات العالية، وحولها إلى استوديو بعلبة السمن والكرتون وقماش أخضر ''الأداء كان أقل لكن بيكفي الغرض''.
ذلك الاستوديو الصغير قام فيه ''عبيد'' بمشاهد تمثيلية مع أصدقائه ''بقيت بحتاج أكتر من شخصية معايا في الفيديو''، ليقوم بعرض المادة بشكل أفضل، مثل درس الكواكب والنجوم التي تحدث فيها مع كائن فضائي، ودرس عن ابن رشد، تحدث فيه ابن رشد بنفسه.
لم يواجه ''عبيد'' صعوبة مع أسرته، بل على العكس قاموا بتشجعيه ومساعدته فيما يقوم به، ولقب لعام 2013-2014 بسفير ''نفهم''، ساعده في ذلك تمكنه من تقسيم بوقته بشكل جيد ''ببقى محدد أنا عاوز أعمل ايه في يومي، ومش بنام غير لما أكون مخلصه''، طابع المنافسة الذي امتاز به الموقع، جعله يشترك في المسابقة التي أُعلن عنها، واستطاع خلال سبعة أشهر تقديم 100 درس.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: