بالصور - أماكن عرفت الإرهاب لكن "للتضامن حظوظ"
كتب-محمد مهدي وإشراق أحمد:
القتل بات خبرا اعتياديا، الدماء صارت منظرا مألوفا، في شتى بقاع العالم، بين تفجير هنا، وإعدام هناك، يد خبيثة تمتد في لحظات وتأخذ أرواح ضحايا لا ذنب لها سوى التواجد في مكان استهداف "الإرهاب"، ورغم أن الفقيد "إنسان" غير أن الحزن والتضامن بات انتقائيا، يندفع تجاه واقعة، ويغفل عن مثلها، فقط سبق الهجوم الإرهابي في باريس بأيام وأشهر قليلة عدة وقائع هزت أمن البلاد التي شهدتها، لكنها لم تحرك ساكن لأحد، ومرت كأن شيئا لم يكن.
لبنان
وقع انفجارين، مساء الخميس الفائت 12 نوفمبر، في الضاحية الجنوبية لبيروت، المنطقة التي تقع تحت سيطرة حزب الله اللبناني.
وأسفرت الهجمات التي وقعت في ساعة متأخرة من الليل، عن مقتل 43 شخصا وإصابة 240 آخرين-بحسب تصريحات صحفية لوائل أبوفاعور، وزير الصحة.
ووفق رواية وزارة الداخلية بلبنان، فإن عناصر تابعة لتنظيم داعش، قاموا بتنفيذ تفجيرين أحدهما في منطقة برج البراجنة، وآخر قرب حسينية، ولم يفصل بينهما سوى زمن قصير.
وأعلن تنظيم داعش الإرهابي، مسؤوليته عن الهجمات، في بيان نُشر بمواقع عدة تابعة للتنظيم على الإنترنت.
ودفع الجيش بتعزيزات أمنية في نطاق الانفجار، الذي تحول إلى منطقة منكوبة بعد تهشم واجهات المحلات والمنازل.
كينيا
تعرض طلاب وأساتذة جامعة جاريسا شرق كينيا، لهجوم عدد من المسلحين يوم الخميس 2 إبريل الماضي، وظل الجميع رهينة في يد المسلحين، حتى تدخلت الشرطة وتم تصفية أربعة من الإرهابيين المنتمين لحركة الشباب الصومالية المتطرفة، وتحرير نحو 500 طالب، بعد مقتل 147 وإصابة آخرين من رواد الجامعة في مشهد دموي عنيف.
أفغانستان
شهد يوم السبت الموافق 18 إبريل الماضي مقتل أكثر من 30 شخص، وإصابة ما يقرب من 100 آخرين، في مدينة جلال آباد شرق أفغانستان، جراء وقوع تفجيرين، استهدف الأول بنك وقت استلام العديد من المواطنين الأفغان رواتبهم، فيما انفجرت القنبلة الثانية قرب مبنى فرع هيئة الإعلام والثقافة بالمدينة.
وذكرت الأبناء أن "داعش" أعلن مسؤوليته عن العملية الإرهابية، على لسان متحدث سابق باسم حركة طالبان انشق عنها، معلنا مبايعته لتنظيم الدولة.
الكويت
قُتل 28 شخصا وأُصيب نحو 230 آخرين، في 26 يونيو الماضي، خلال تفجير داخل مسجد للشيعة في منطقة الصوابر بالكويت.
وفي بيان عبر الإنترنت، تبنى تنظيم داعش، الانفجار الذي وقع خلال تواجد المصليين داخل المسجد لأداء صلاة الجمعة.
وأشارت التحقيقات إن انتحاري، سعودي الجنسية قام بتفجير نفسه أثناء تواجده في المسجد، حيث استخدم نحو 5 كيلو جرام من مواد متفجرة في عمليته الإرهابية.
وألقت قوات الشرطة القبض على عدد من الأشخاص في المناطق المحيطة بموقع الحادث، من بينهم سائق السيارة التي نقلت الإرهابي إلى المسجد.
في الوقت ذاته، أعلنت الكويت الحداد لمدة يوم واحد، من أجل الضحايا، بينما رفضت تنكيس الأعلام.
السعودية
في 26 أكتوبر الماضي، جرى انفجار داخل مسجد بمدينة نجران بالسعودية، أسفر عن مقتل 3 وإصابة 12 آخرين.
وتبنى تنظيم "داعش"، الانفجار الذي وقع بعد انتهاء المصليين من أداء صلاة المغرب ومغادرتهم للمسجد.
وأوضحت التحقيقات أن انتحاري بحوزته حزاما ناسفا دخل إلى المسجد فور انتهاء الصلاة.
وهرع إلى مكان الحادث سيارات الإسعاف وقوات الشرطة، وتم نقل القتلى والمصابين إلى المستشفيات القريبة من موقع الانفجار.
وقبل نحو شهرين، واجهت السعودية حادثا مماثل، حيث فجر انتحاري نفسه داخل مسجد تابع لقوات الطوارئ السعودية في منطقة عسير.
وتسبب الانفجار الذي وقع بعد صلاة الظهر، في مقتل 15 شخصا وإصابة العشرات من قوات الأمن ومدنين.
وكعادته، ظهر تنظيم داعش في المشهد الدموي، حيث تبنى الحادث، معلنا عن مزيد من الأعمال التخريبية في السعودية.
تركيا
نحو 97 شخص لقوا مصرعهم، ونحو200 أصيبوا، أثناء مسيرة للمعارضة اليسارية التركية، في أنقرة يوم السبت 10 أكتوبر الماضي، بالقرب من محطة القطارات، والحدود التركية السورية، وقع انفجاريين متتابعين، وقت تواجد النشطاء الأتراك المنددين باستئناف العراك بين الجيش التركي والمتمردين الأتراك.
وأعلن داوود أغلو رئيس الوزراء الحداد لثلاثة أيام، متهما خلال مؤتمر صحفي أقيم باليوم ذاته، كل مِن مقاتلي داعش وحزب العمال الكردستاني والتحرر الشعبي بتنفيذ هذه العملية الإرهابية.
وقبل ذلك بثلاثة أشهر، تحديدا في 20 يوليو فجر انتحاري نفسه بين نحو 300 شخص تواجدوا في المركز الثقافي بمدينة سروج التركية.
قُتل نحو 30 شخص، وأصيب ما يقرب من 100 آخرين بين الذين تواجدوا للمناداة بإعادة إعمار مدينة عين العرب "كوباني"، الواقعة جنوب شرق تركيا، قرب الحدود مع سوريا، والتي طُرد منها أفراد تنظيم ""داعش" قبل نحو شهر من وقوع تلك العملية الإرهابية.
(تفجير سروج)
فيديو قد يعجبك: