من ينقذ صيادي كفر الشيخ من ''يد'' داعش؟
كتبت – يسرا سلامة:
بداخل سجن الدفينة بمدينة مصراته اللبيبة، ظل واحد وعشرون صياد مصري محبوسين بداخل السجن، بهواتفهم الخلوية التي - لحسن حظ أهاليهم - ظلت معهم يتصلون بهم، يطمئنوهم إنهم بخير، لكن عودتهم إلى قرية كفر مغيزل بكفر الشيخ مرة أخرى تحتاج إلى سير من التفاوض، بعد أن وقعوا رهينة في جماعة مسلحة باسم فجر ليبيا.
الرواية السابقة ذكرها ''سامي القاضي'' ابن عم شقيقين مختطفين هناك، هم ''صبري القاضي'' و''محمد القاضي''، يقول أن ''صبري'' لديه 40 عامًا، وهو ريس مركب القاضي، خرج برفقة شقيقه ''محمد'' ذي الـ38 عامًا، باحثين عن الرزق بداخل المياه الإقليمية بحسب وصف ''سامي'' ''دي ميه بيصطاد فيها الطلاينة والتوانسة وغيرهم''.
حالة سيئة لأهالي الصيادين المختطفين بمدينة مصراتة، يقولها الصياد بالبلدة ''محمد حميدة''، خاصة نساء وأطفال الصيادين، ويتابع أن البكاء لم يغادر القرية على أبنائها، خوفًا من أن يلحق الصيادون المختطفون بنفس مصير الـ21 مصريًا المقتولين على يد تنظيم داعش الإرهابي، في الوقت الذي أكد نقيب الصيادين ''أحمد نصار'' أن العمال دخلوا بأوراق رسمية إلى ليبيا من أجل الحصول على عقود عمل رسمية موثقة من قبل وزارة القوى العاملة وتصريحات عمل من السفارة الليبية فى القاهرة.
في عرض البحر؛ تم الخطف بحسب الرواية التي ينقلها القريب ''سامي'' من ألسنة الصيادين المختطفين لذويهم، من قبل جماعة مسلحة وضعتهم بداخل سجن الدفينة، منذ 18 يوم وصلت تطمينات من الصيادين أن أوراقهم الرسمية في طريقها لتخرجهم من الأزمة، وتعيدهم إلى أرض مصر، وهو ما أكده ''أحمد عبده نصار'' نقيب الصيادين بكفر الشيخ، ليتوقف الاتصال بهم عقب ذلك، وتظل هواتفهم مغلقة.
ثلاثة أولاد لكل من ''محمد'' ومثلهم لـ''صبري''، لا يتوقف سؤالهم عن أبيهم، وسط بيانات صحفية من وزارة الخارجية تؤكد استمرار الاتصالات للإفراج عن الصيادين، بعد أن قال المتحدث باسم الخارجية ''بدر عبد العاطي'' في تصريحات صحفية أن الوزارة في حالة استنفار لمتابعة أحوال الصيادين، في الوقت الذي يبقى فيه الحاج ''محمد القاضي'' والد كلا محمد وصبري في حالة سيئة صحيًا، تمنعه حتى من الحديث للصحافة أو لقريبه، ويظل ابنه الوحيد ''سعد القاضي'' في حولٍ مما ألم بشقيقيه خلف البحار، إذ أن المكالمة الأخيرة لأهلهم منذ 18 يوم ناشد الصيادين فيها المسؤولين بمصر: ''إحنا في السجن وحالتنا تعبانة واتصرفوا مع وزارة الخارجية.. انقذونا''.
''إحنا هنا قرية المأساة''.. يقول ''محمد'' الصياد بكفر مغيزل أن الأوضاع المعيشية بالقرية صعبة للغاية، يقرر فيها صيادو القرية البحث عن الرزق خارجها بالسفر إلى ليبيا أقرب بلد أخرى لها، متجنبين احتمالات الوقوع في يد جماعة مسلحة، حتى وسط حالة الخلل الأمني هناك، التي تدفع الصيادين إلى البحث عن الرزق في المياه الإقليمية، ليقول ''محمد'' بحسب وصفه أن لا أحد من الحكومة أو الدولة يهتم بشئون القرية الصغيرة، المعروفة بمهنة الصيد، والتي تم أيضا احتجاز ما يقارب من 200 صياد في يناير الماضي بنفس السجن، بعد أن عادوا إلى بلدهم، ورغم هذا يؤكد ''محمد'' أن اتصالات تمت من أهالي القرية لمن يعرفوهم في ليبيا للتفاوض بشأن إطلاق سراح ذويهم، ليؤكدوا أنه لا سبيل لهم للتواصل مع المختطفين.
''لا يوجد أي حديث رسمي يؤكد الإفراج عن الصيادين المختطفين''.. يقول نقيب الصيادين في تصريحه لـ''مصراوي''، وقت أن كان يتم تشييع جنازة أحد الصيادين الغرقى في بحر كفر الشيخ صباح اليوم، يقول أن التواصل مستمر مع وزارة الخارجية، لكن الخبر الذي أعلنه التليفزيون المصري ووزير الزراعة عادل البلتاجي بالإفراج عن الصيادين المحتجزين، ليس له أساس من الصحة بحسب ''نصار''.
محمد السيد أصاحبه البحر بالعجز فترك الصيد وعمل على لانش توصيل
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: