بالصور - فنان يحول "تراب الماس" إلى قطعة فنية فريدة

كتب- محمد مهدي:

منذ بضعة أشهر انغمس الفنان التشكيلي "كريم آدم" في مشروعه الجديد، أعمال فنية تنتمي إلى المدرسة السريالية، أحدهم عن تفاحة آدم، أخرى عن بائع العرقسوس، مرة عن الخلق، نجحت، لاقت قبولا واسعا لدى جمهوره، مما دفعه إلى مزيدا من التطوير، فَكر أن يصنع لوحة قائمة على عمل أدبي كبير، أول ما طرأ على ذهنه رواية "تراب الماس" للكاتب أحمد مراد "بها أيقونات كثيرة ستساعدني في العمل وهذا ما يميز كتابات مراد.. التفاصيل التي لا تنسى".

عرض الفنان الشاب الفِكرة على "مراد"، وافق الأخير، أعجبه الأمر خاصة بعد متابعة الأعمال السريالية التي صممها "كريم"، من بعدها خاضا مناقشات مطولة خلال عدة جلسات عمل للتفكير في كيفية خروج العمل الفني بالوجه الأمثل "طرحت على مراد مئات الأسئلة للإلمام بكل تفاصيل الرواية وما وراء نصها"، ثم انهمك لأكثر من شهر في رسم عدد كبير من "الاسكتشات" والخطوط العريضة للوحة قبل أن يبدأ في تصميمها والانتهاء منها.

خلال العمل على اللوحة المُعبرة عن رواية "تراب الماس" حاول "كريم" قدر الإمكان أن يكون العمل رمزي "لم أضع صورة لبطل الرواية لكن كنت مهتما بالتفاصيل الصغيرة"، اختار الغراب كمكون رئيسي في اللوحة وهو يمثل صديق "حسين الزهار" والد طه بطل الرواية "والغراب هو الطائر الذي يقيم العدل والمحاكم ويعاقب أفراد جماعته في حالة الخطأ وهي من الأفكار الأساسية في الرواية".

فور نشر "كريم" اللوحة الفنية المستوحاة من "تراب الماس" على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي على "فيس بوك"، تلقى ردود فعل واسعة وإشادة بالمشروع الجديد، وحثه على خوض التجربة لمرة أخرى "بالفعل فكرت في أكثر من عمل أدبي لتكرار التجربة وقريبًا سأعلن عنهم"، في الوقت نفسه يُجهز الفنان الشاب لمعرض لأعمال الفنية قريبا "في الشهور الاولى من عام 2016".

تجدر الإشارة إلى أن "كريم آدم" من مواليد مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، تخرج من قسم جرافيك بكلية فنون جميلة بجامعة الإسكندرية عام 2009، وفي نفس العام خاض تجربته الأولى في عالم التصميم من خلال كتاب "حدوتة عبرية" لتامر جابر ومصطفى فتحي.

من بعدها توالت أعمال "كريم" ليصل عدد الكتب التي صممها حتى الآن أكثر من 400 كتاب مع 12 دار نشر، ودفع نجاحاته المتعددة إدارة مهرجان القاهرة السينمائي للتعاقد معه العام الماضي ليصبح المسؤول عن الهوية البصرية الخاصة بالمهرجان من بينها البوستر الذي اعتمد على عيون الفنانة الكبيرة "نادية لطفي".