بالصور - مع أمل.. قصة الريشة الطائرة
كتبت – يسرا سلامة:
وكأنها تنحت من فنها أملا، تقطر من رسوماتها ما عرفت باسمه عبر مواقع التواصل، "أمل"، ربما تعيدك رسوماتها إلى الطفولة الضائعة، وربما إلى برءاة توالت مع الرسومات المعاصرة، لتنجح الشابة أمل علي ابنة السادسة والعشرين عاما في ان تنتشر صورها بين محبي الفن والرسم، من الفنانيين والجمهور، دون أن يعرف الكثير عن صاحبة تلك الرسومات.
من خلف الفوتوشوب وأكونت فيسبوك، تسرد لنا أمل عن بداية القصة، لم يكن العشق وليد التكنولوجيا، بل بدا مع الصغر، فهاهى أمها تمسك بصغيرتها، وأمامهما ورقة بيضاء وأقلام، تعلمها بداية الرسم، وجه بطة، قبل أن تدخل المدرسة، وتصبح الشابة العشرينية الآن فنانة بردجة كثير من المحترفين، لا تعرف غيره هواية ومهنة.
بدأ احتراف الرسم لأمل منذ خمس سنوات، كعدد من الشباب والفتايات، كان طريق دراستها في درب آخر، كلية العلوم مجال الكيمياء والكيمياء الحيوية، وقت الدراسة انقطعت قليلا الفتاة عن الرسم، بيد أن الموهبة الحقيقية لا تقتلها فترات الدراسة.
على صفحة "أمل أرت"، نشر أمل صورا لها بعد أن أطلقت لخيالها العنان، وجوها لفتيات، ومقاطع لجمل تتداول بين النشطاء، تعبر عنهم أمل بريشتها، الصديق المخلص "الفوتوشوب" دائم في 99% من رحلات الصور، التعليم الذاتي كان الدافع لها، "الممارسة أفضل وسيلة للتعليم"، وهذا لم يكن سهلا للغاية، احتاج صبرا ودأبا، عناء البحث يخف حين تطرب الفتاة بمعلومة جديدة، خيال متنوع لرسمة قادمة.. صفحة "أمل أرت" من هنا
"بحلم بحاجات كتير، وهتلاقي أحلام كتير ليّ في رسوماتي... بتتحس".. تقول الفتاة إنها لا تفكر كثيرا قبل الرسم، فقط "بطلع اللي جوايا"، لا تعتبر أن رسوماتها كما تراها الناس بريئة فحسب، لكن ثمة احساس مشترك يمس الجمهور، كان واحدا من تلك الرسومات ما عبرت عنه الفتاة لرواية احبتها "تلك العتمة الباهرة" تأليف طاهر بن جولون، لتعيد بريشتها غلاف الكتاب.
"كنت بعتبر إن الغلاف الحالي ظالم للرواية، وعبرت عنه بإحساسي بيها".. بدافع محبين أرسلت الفتاة الغلاف إلى دار نشر الرواية، لم تلق ردا، لم تبادر بعرض تصميمات على أي دار نشر، تقول إنها لن تصمم أغلفة إلا لروايات تمس روحها، تردف "ليس تكبر أو أي شيء، سوى أنني لا استطيع رسم إلا ما اشعر به".
مشاركات قليلة لرسوماتها خارج دنيا الفيسبوك، كان منها في معرض بلدها المنصورة Behance Mansoura، لم تسع لمعرض خاص بها، لا تجد أن ذلك مجديا ما دامت لم تصل إلى المستوى الذي تحلم به.
شخصية جديدة تطرحها أمل في كل رسمة، بل روحا تحمل جزءا منها، لكل له جزءا مقربا من قلبها، تتابع فنانين محترفين كنوع من "التغذية البصرية"، تقول إنها تتأثر بما يلمسها، وتحافظ على شخصيتها الفنية في كل عمل جديد.
تعشق أمل التصوير والأفلام الوثائقية، على صفحتها أيضا تتواجد صورها القليلة مقارنة بالرسومات، تتمنى العمل في هذا المجال مستقبلا، بجانب حلمها أن تقدم المزيد من الأعمال للأطفال، الفن دائما رسالة لها، تقول "ما دام يقدم رسالة أو يسعى لهدف إنساني أو جمالي".
فيديو قد يعجبك: