إعلان

بالصور - طالب ثانوي بدرجة فنان "ثري دي"

06:58 م الخميس 07 يناير 2016

كتبت - يسرا سلامة:

الإبداع ليس له حدود، وبأدوات بسيطة مثل أقلام الرصاص والورق الأبيض، يخطو "أحمد جوهر" في عالم الرسومات ثلاثية الأبعاد، ورغم أنه لا يزال طالب في الصف الثاني الثانوي، استطاع برسوماته الانتشار على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

بداية أحمد كانت من مواقع التواصل، منذ عام ونصف تقريبا، كان لا يزال ابن محافظة دمياط، يملك موهبة الرسم التقليدي، والذي يقلد فيها أعمال أخرى، "كنت من وأنا في الحضانة بحب أشخبط"، حتى شاهد الأعمال الثلاثية الأبعاد لأحد الفنانين الأردنيين واسمه محمد شكور، ليبدأ أحمد التركيز مع هذا النوع من الرسومات.

تقليد بعض الرسومات ثلاثية الأبعاد لم يقلل من موهبته، والتي بدأت برسومات من خيالة عقب فترة قصيرة من تقليد الرسومات الأخرى، "رسومات بعيدة عن الواقع" كان وصف أحمد لأولى تجاربه في رسم الثري دي، حتى تملك مع التجربة من إبراز عدد من الأشياء، المعمارية والفنية، بقلمه وتوقيعه، تبدو للناظرين وكأنها "حقيقة".

الخدعة التي تصورها رسومات الثري دي بقلم أحمد، تحتاج من الرسام بعض الحيل، لتبدو وكأنها مجسمة بالفعل، من تلك الخدع الزاوايا المختلفة للتصوير، وأيضا زوايا الرسم، بالإضافة إلى طريقة الظل والنور، ودرجات الرصاص المتنوعة في الرسم، ويضيف أحمد قائلا لـ"مصراوي": "بعد الرسم كمان بنقص الورقة بحيث تظهر إنها حقيقية، لإن جزء من الورق الأبيض بيتقص"، يجد أحمد في الرسم بالأبيض وأسود والثري دي انجذاب أكبر من عالم الألوان، وكذلك الفنون الأخرى من الرسم "في بداية بحثي عن الرسومات على الانترنت، وجدت إن أغلب الرسامين مهتمين بالبورتريهات والرسومات الفنية، فحبيت أركز في فن جديد ومش منتشر، ويجذب الناس".

حصل الطالب بمدرسة عزبة البرج الثانوية المشتركة بدمياط على تكريم من وكيل وزارة التربية والتعليم بالمديرية التعليمية، بالاضافة الى تشجيع مسؤلة الموهبين بالمديرية، ومن داخل المدرسة يقول أحمد إن الرسم الثلاثي الأبعاد ليس له انتشار في مدرسته، أو من معلمي التربية الفنية، لكنه يلقى الاستحسان والدعم من أصدقاءه، وكما يقول على صفحته على فيسبوك.

"بحاول أعلم نفسي بنفسي، وعن طريق الانترنت والصفحات والمجموعات لفنانيين عرب موهوبين في فن الرسم ثلاثي الأبعاد".. يقدم الرسام الصغير أيضا فيديوهات من خلال الفيسبوك تعلم الآخرين كيفية الرسم الثلاثي الأبعاد، "بحاول اوري للناس اللي اتعلمتهن من خلال موهبة أنا متمكن فيها"، يحصل كذلك على الدعم من والده المهاجر بالخارج ويأتي كل فترة بعد عمله بالصيد بدمياط، ومن أمه رغم أولوية المذاكرة، وكذلك من شقيقته الكبرى وشقيقه الأصغر.

وبحسب التصميم، يختلف الوقت الذي يقطعه قلم الطالب الصغير في الرسم بحسب التصميم، يومان أو ساعات قليلة، يقول إن أحد الرسمات الهندسية يتخذ منه وحتى الآن شهرا كاملا، "رسم هندسي من دماغي لكن عشان برسم قليل كل يوم ومع الدراسة بياخد وقت"، يحلم الطالب بأن يدرج في كلية الهندسة قسم التصميمات المعمارية، يقول إنه يضع أيضا الفنون التطبيقية في أولوياته لكن الهندسة شغفه الأكبر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان