إعلان

"كاركاز نحت".. فنانون يعرضون أعمالهم في أتيليه الإسكندرية بجهود ذاتية

01:38 م الأحد 23 أكتوبر 2016

كتبت-دعاء الفولي:

منذ عدة أشهر تخرجت أمنية الجزار في كلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية، لتكون الأولى على شُعبة النحت البارز "وقتها فكرنا إنه ليه منعملش معرض نوثق فيه شغلنا؟". بدأت الفتاة في تجميع آخرين من أقسام مُختلفة، ليشتركوا في مشروع لعرض تماثيلهم حتى لو كان ذلك على نفقتهم الخاصة.

"كاركاز نحت" هو اسم المعرض الذي ضم أمنية مع أربع فتيات أخريات هُن آية هشام، منة الله هشام، منى الشورى، أميمة فضل وشاب وحيد هو حسام مصطفى "وكلنا من فنون الإسكندرية ما عدا حسام من المنيا". في 13 أكتوبر الماضي بدأ المعرض الذي سيستمر حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري.

1

"كاركاز هي القاعدة الحديد اللي بنكمل عليها التمثال".. يقول حسام أحد المشاركين بالمعرض المُقام بأتيليه الإسكندرية. كان اختيار الاسم مقصودا من الشباب "حبينا نقول إنه كأن المعرض هو بداية لحياتنا الفنية والعملية". التحق حسام بالمجموعة عقب أن رشحت أمنية صور أعماله لتشارك بالمعرض.

2

ما بين البرونز، الخشب، الخزف تنوعت خامات التماثيل التي عرضها الشباب. قدّم كل منهم أعمال مصنوعة من قبل "انا قدمت 10 تماثيل منهم تلاتة معمولين للمناسبة"، تقول أمنية، مضيفة أن طبيعة تماثيلها عموما تعتمد على وصف العلاقات الإنسانية والأسرية، حاولت الفتاة ذات الأربعة وعشرين عاما أن تخرج عن نطاق دراستها التي تعتمد على الجداريات بشكل أساسي، فصارت تنحت بشكل أكثر حُرية حتى صار لها معروضات شبه مُجسمة في الأتيليه.

3

لاقى المعرض ردود أفعال جيدة، سواء من النُقاد الفنيين أو غير المتخصصين، كما حضره عميد كلية فنون الإسكندرية، دكتور محمد هلال، بدعوة من القائمين عليه. 

4

بشكل ذاتي تماما موّل الشباب المعرض وساروا في خطوات استكماله حتى خروجه للنور، إذ أرسلت أمنية نسخة من الأعمال لأتيليه الإسكندرية ليردوا عليهم بالموافقة عقب ذلك بعدة أسابيع "اتبسطنا لأن الأتيليه دة مكان مرموق جدا هنا وبيعرض فيه أهم الفنانين"، وكنتيجة للجهد المبذول في المكان، حصل الشباب على دعوة من وزارة الثقافة لعرض منحوتاتهم في متحف صلاح سعيد بالإسكندرية، ثم في المركز الثقافي الروسي بنفس المحافظة.

5

لم تكن مشكلة افتتاح المعرض هي ما واجهت الفنانين الستة، بل صناعة التماثيل نفسها "المواد الخام بتتكلف آلاف خاصة لو برونز"، يقول حسام، مؤكدا أن حظه كان أفضل لأن تماثيله مصنوعة من الخشب والبوليستر وهي مواد متوفرة وأرخص نسبيا، عكس زميلتهم آية إذ كانت جميع منحوتاتها من البرونز. لكن في المقابل واجه حسام مشكلة أخرى وهي نقل التماثيل من المنيا للإسكندرية، ما اضطره لعرض خمس تماثيل فقط، عكس زميلاته اللاتي عرضن بين سبع وعشر منحوتات.

6

قبل الحدث حاول المشاركون العمل على تماثيلهم التي أنتجوها من قبل "لأن في المعرض الناس مش بتقيمنا كطلاب ولكن كفنانين وبالتالي لازم يبقى الشغل أفضل" حسبما تضيف أمنية، وهذا ما فعله حسام أيضا، كما صنع تمثالا جديدا يتحدث عن الانطواء، وتنوعت أعماله بين تمثال ميداني عن قناة السويس الجديدة، وآخرين أحدهما عن الإرهاب والثاني عن التسلط.

7

أما آية فقد قدمت أكثر من تمثال، أحدهم يعبر عن الاحتماء بالآخر، بينما تحدثت أعمال منى عن كبت المشاعر، وكيف يودي بالشخص للتحول إلى مسخ، أو نبات ثابت مكانه، لذا أسمته "رجل الغصون".

8

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان