"الشمس بفلوس والأكل مشروع".. حكاية 5 مشروعات من قمة Rise Up
كتبت – يسرا سلامة:
في ساحة الحرم اليوناني بالجامعة الأمريكية، تشارك عدد من رواد الأعمال، يتراوح عددهم من 90 إلى 100 من الشركات الناشئة في المشروعات، من أجل تبادل الخبرات حول سوق العمل، وبداية المشروعات الخاصة، في القمة الرابعة Rise Up.
في عدد من المجالات، أبرزها التكنولوجيا والطاقة النظيفة، والإعلام الرقمي، تراوحت المشروعات المشاركة هذا العام، بجانب مشروعات أخرى مثل مشروع "صنية" لمؤسسه "محمد طلبة".
"صينية".. هنوصل الشيف بالأكيل
"صينية" هو تطبيق عبر الموبايل يهدف إلى العمل على توصيل "الشيف" بـ"الأكيل"، وذلك على نطاق الحي الواحد، فإذا كنت تريد طعام بيتي عليك التسجيل في التطبيق وستصلك قائمة بالأقرب لك في منطقتك من يصنع أكل بيتي.
الفكرة التي انطلقت في ذهن "طلبة" منذ ستة أشهر، ستنطلق بشكل رسمي هذا الشهر، وتبحث في قمة Rise up هذا العام عن الترويج، وكذلك الاستفادة من خبرات أصحاب الأعمال الناشئة، فيما فضل "طلبة" البدء في تأسيس مشروعه من خلال مكتبه بالمنيا، قائلا "في الصعيد كل حاجة أحسن، المبرمجين بيدوا شغل كويس، الصعيد كله خير".
لم يكن تطبيق "صنية" الوحيد المعني بالطعام في الشركات المتواجدة، فهناك شركات مثل "مامي" و"ماميا"، تهتم بإنشاء تطبيق إلكتروني يصل صناع الطعام المنزلي من السيدات في المنازل أو حتى المحترفين إلى الزبائن، لكن ذلك التنوع - والمتواجد في مجالات أخرى أيضا بالمنتدى- ليس نقطة ضعف، حيث يقول طلبة "السوق يستحمل أكتر من تكنولوجيا.. زي فيسبوك لما طلع كان فيه شبهه زي Hi5 وغيره، لكن المستهلك هو اللي بيختار ينجح أي تطبيق".
مدير أوبر: الزحام "فرصة" للسوق
لم يتوقف منتدى ريادة الأعمال في عامه الرابع المقام بالحرم اليوناني على شركات ناشئة فحسب، وإنما وجه الدعوة هذا العام إلى عدد من أصحاب الأعمال الناجحة، والرواد في مجال البيزنس على مستوى إقليمي وعالمي، مثل كلمة "بيير ديمتري"، المسؤول الإقليمي لشركة أوبر.
ويقول "بيير" إن شركة أوبر واجهت في بدايتها تحدي أهمهم "الزحام"، خاصة أن الهدف أن يتواصل الناس مع "أوبر" لكي يصلوا في الموعد المحدد، قائلا أن التحدي بدأ داخل الولايات المتحدة لتصل عربة أوبر للمستهلك في مدة من 8 إلى 16 دقيقة.
وأضاف بيير في كلمته على المسرح الرئيسي للحرم اليوناني أن كثير من الزبائن في لندن والولايات المتحدة استعانوا بالشركة هربا من الأموال التي يدفعونها في ركن عرباتهم، مضيفا أنه وصل إلى الآن أن قرابة 50% من سكان فرانسيسكو بأمريكا يطلبون أوبر يوميا، مضيفا أن الزحام في القاهرة ربما يقف عائق لكنه أيضا فرصة لسوق متسع للشركة التي توفر عربات أشبه بالتاكسي عن طريق تطبيق الموبايل.
"آمنة" وأخواتها والطاقة النظيفة
ومن زحام الشوارع، إلى فضاء السماء، تجد "آمنة إبراهيم" الفرصة في Rise Up لعرض مشروعها الناشئ مع الثلاثة أشقاء لها وهو عن استغلال الطاقة الشمسية، تحت اسم شركة "AIM solar power solutions".
الشركة الموجودة منذ خمس سنوات كانت تواجه تحدي لم يكن يتوقع مؤسسوها إنه الأكبر، وهو تغيير "ثقافة المجتمع" عن منتجهم، إذ تذكر آمنة أن الكثير من دول العالم يتحرك نحو استغلال الطاقة الشمسية؛ هربا من أسعار الوقود المرتفعة فضلا عن تلوث البيئة، مضيفة أن المشروع المؤسس من خمس سنوات لا يوفر الطاقة الشمسية فحسب، لكنه أيضا يفتح مجال لريادة الأعمال.
توضح آمنة أن أصحاب المنازل والمصانع يمكنهم الاستعانة بألواح الطاقة الشمسية من خلال الشركة، كلٌ حسب استهلاكه بالوات، وتوفر تلك الألواح من خلال بطارية الطاقة الكهربية الوفيرة الموزعة على المنزل أو المصنع تماما كما الكهرباء، مضيفة أن من لديه فراغ أو حتى مساحة في "تاندة" يمكنه تخزين تلك الطاقة وبيعها للحكومة "وزارة الكهرباء بتشتري الكهرباء من الناس وبتديهم كمان فلوس كل ما الكهرباء سعرها بيزيد".
"مدار".. مشروع في إيد طلاب
استعان "حاتم حاتم" بشقة صغيرة من أجل بداية مشروعه الناشئ منذ عام. "مدار" هو اسم الشقة في منطقة المعادي قرر الشاب تحويلها مع أربعة من أصدقائه إلى مكان للتدريب وورش العمل، وكذلك لإعطاء فرصة لورش يدوية أو حتى فرصة للمذاكرة، كانت فرصة منتدى ريادة الأعمال لحاتم من أجل عرض مشروعه، قائلا "العام الماضي ملحقتش أشارك لأن المشروع كان لسة من أسبوع.. لكن السنة دي شاركت".
يجد حاتم وكذلك غيره من المشروعات الصغيرة الفرصة في منتديات ريادة الأعمال لعدة مآرب، منها التسويق لمنتجهم، سواء خدمة أو سلعة، وكذلك الأفكار المتبادلة من رواد الأعمال المختلفين، مثل جعل مشروعهم أكثر استقرارا، أو كيفية تحفيز الموظفين، أو كيفية تحقيق ربح من قلب مشروعات خدمية.
"إيلفيس".. التوصيل السريع حول العالم
منذ ستة أشهر، كان "إيلفيس" فكرة في ذهن "كريم الصاحي" لم تخرج للنور، حتى بدأت في شكل مشروع، يهدف بالأساس إلى تكوين منصة لـ"الشات" تساعد المستهلكين للحصول على ما يريدون في مصر وحول العالم، كخدمة دليفري، من تذاكر للسفر أو حجز فندق او شراء بوكيه ورد، ليصبح "إيلفيس" هو "مساعدك الشخصي الصغير".
تقول "سارة أيمن" إن التطبيق يهدف ليس فقط توصيل المنتجات لأصحابها، ولكن أيضا التواصل معهم عبر الشات من أجل التأكد إن كان ذلك المنتج هو الأفضل أم لا، وتؤكد أن التحدي الأكبر الذي واجه التطبيق هو توفير الأدوية، خاصة وسط أزمة شهدتها مصر عقب تعويم الجنيه.
تحلم المشروعات الناشئة بالتحليق إلى عالم "البزنس المستقر" داخل مصر، فيما لا يتوقف حلم آخرين من الحضور من تشكيل المشروع الخاص بهم في الأعوام القادمة.
فيديو قد يعجبك: