دراسة: "القيلولة" تُزيد خطر الوفاة المبكرة
كتبت - رنا أسامة:
كشف بحث جديد أن قيام الأشخاص باتخاذ "قيلولة" لمدة 40 دقيقة، يُمكن أن يُزيد خطر الوفاة المُبكرة.
وبحسب الدراسة، التي نقلتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن اتخاذ قيلولة لمدة طويلة خلال فترة النهار، يُزيد خطر الإصابة ببعض الأمراض، بما في ذلك: السِمنة، ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول.
وبينما يعتقد أغلب الأشخاص أن اتخاذ قيلولة خلال النهار، أمر صحي، فقد وجدت الدراسة أن استمرارها لمدة تتجاوز 40 دقيقة، بشكل مُنتظم، يرتبط بعدد من المشاكل الصحية، التي تقود بدورها إلى الوفاة المبكرة.
وسأل الباحثون المُشاركين في الدراسة عمّا إذا كانوا يُداومون على اتخاذ قيلولة فترة بعد الظهيرة أم لا، ثم ربطوا إجاباتهم بتاريخهم الطبي، والتعرّف على ما إذا كان التاريخ الطبي لعائلاتهم يتضّمن أمراضًا مثل: السمنة، أو السُكري، أو متلازمة الأيض التي تؤثر على التمثيل الغذائي في الجسم.
وأشارت الدراسة إلى أن الغفوات الطويلة توهم الجسم أنه بصدد الدخول في سُبات عميق، ليتسبّب هذا في عدم استقرار عملية التمثيل الغذائي بعد الاستيقاظ، في حين لا يدخل الجسم في مرجلة النوم العميق، ومن ثمّ لا يختبر أضرارها الصحية في حالة الغفوات القصيرة.
وقال الدكتور توموهايد تامادا، المُشرف على الدراسة، إن: "اتخاذ قيلولة فِعل شائع بين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، لذا فإن تصنيف العلاقة بين الغفوات وأمراض التمثيل الغذائي، يمكن أن يفتح الباب نحو آلية جديدة للعلاج، لاسيّما مع تزايد أمراض التمثيل الغذائي بشكل مُطرد في العالم كله. "
وأضاف تامادا، قائلًا: "النوم مكوّن أساسي من مكوّنات أسلوب حياتنا الصحية، جنبًا إلى جنب مع تناول الغذاء الصحي وممارسة الرياضة. وبالرغم مما تُشير إليه الدلائل بأن للغفوات القصيرة تأثير إيجابي على صحتنا، فإننا لا نزال نجهل مدى قوة ذلك التأثير، أو الآليّة التي يعمل من خلالها."
يُذكر أن تلك الدراسة اعتمدت على تحليلات 21 من الدراسات الرصدية، تضم 307.237 فردًا، تم عرضها خلال المؤتمر السنوي للكليّة الأمريكية لأمراض القلب.
فيديو قد يعجبك: