"كالبنيان المرصوص".. دعوة غير حكومية لدعم أهالي حريق العتبة
كتبت- رنا الجميعي:
"ليه في أي مصيبة مبنفكرش غير تحت رجلينا".. هكذا بدأت الدعوة التي أقامتها جمعية "فرحة تجمعنا" على الفيس بوك، تحت اسم "كالبنيان المرصوص"، مُرحبة بتعاون الناس من خلال استمارة للتطوع بأشكال مختلفة، مُحاولة منهم لدعم متضرري حريق العتبة.
من خلال الفعالية تُحاول المهندسة "منى سالم"، مسئولة الجمعية، الوصول لأفكار تساعد بها المتضررين، ورش يومية يقوم بها الأعضاء للوصول لأفضل الأفكار، ومن هنا تم طرح الاستمارة الإلكترونية، فيتم من خلالها جمع عدد من المتطوعين، للمشاركة في "تبرع مالي، تبرع عيني بالبضاعة، بحث الحالات المستحقة، النزول لشراء البضاعة، تسويق ودعاية، متابعة البيانات"، تؤكد "منى" على أن الأهم في حالة متضررين العتبة، وتحديدًا "البياعين السريحة"، هو امدادهم ببضاعة جديدة و"سداد الغارمين منهم".
تُرجع "منى" سبب التركيز على تلك الأهداف هو الخبرات السابقة لعملها، فتُناشد الداعمين في تحويل أفكارهم من "الإطعام" إلى "فتح باب رزق جديد"، تقول إن "الأهداف بتصب في مجتمع منتج مش متسول"، وهو ما يجعلها تنتقي جيدًا الشريحة المستهدفة، "البياعين السريحة اللي بيناموا تحت الفرشة وفي الغالب مش من القاهرة، وبيكون عليه ديون، فبعد حريق زي دا ممكن يدخل السجن".
تُحاول جمعية "فرحة" الوصول لهؤلاء من خلال تجميع البيانات، التواصل مع أحد المؤسسات المهتمة بالتواصل بأهالي العتبة "وبيوصلني لبياعين ثقة"، كذلك التواصل مع تجار المنطقة لمعرفتهم بهم، بعد ذلك يتم "بحث الحالات"، من خلال متطوعين واستمارة يُقيموا على أساسها الحالات الإنسانية المحتاجة.
تُركز أيضًا الفعالية على المصريين بالخارج "كمان الناس اللي برى ممكن تعمل تصميم جرافيك"، وهكذا تضمن الوصول لكل الفئات المدعمة، من ضمن فئات المشاركة هو التبرع المالي، الذي يتم بالتواصل مع الجمعية "إذا كان كاش"، أو من خلال تحويل المال لسداد الديون "ودا بيكون من إيدي لإيد الجهة نفسها اللي ليها الدين".
وبالفعل تواصلت الجمعية مع أحد تجار المنطقة، الذي بدوره اجتمع مع البائعين، وما نتج عنه من معرفة المناطق القادمين منها "الصعيد أو الطالبية"، ترتب على ذلك معرفة المساعدات التي ستقدم وهي على فئتين؛ إما اعانة لضحايا ومصابي الحريق وبحث امكانية عمل مشروع للأسرة، أو سداد جزء من ديون البائعين وشراء بضاعة جديدة.
فيديو قد يعجبك: