بعد 62 عامًا زواج.. حبيبان يفترقان بسبب الزهايمر
كتبت – رنا أسامة:
رُبما نعتبر أنفسنا محظوظين إذا ما طرق الحُب بابنا، وجمع القدر بيننا ونِصفنا الآخر، وأكثر حظًّا إذا تزوّجنا بمن دقت قلوبنا له، ودام هذا الزواج فترة.
بالنسبة للعديد مِنّا، فإن احتفال أشخاص بمرور أعوام عِدة- قد تتجاوز العشرين عامًا- على زواجهم، يبدو مؤثّرًا للغاية، خاصة وأنه من النادر الإبقاء على العلاقات الاجتماعية طويلًا.
وفي هذا الصدد، يستعرض موقع StoryPick قصة زوجين جمعهما رباطًا مُقدّسًا على مدى أكثر من 62 عامًا، غيرَ أنهما أُجبرا على أن يفترقا ويعيش كل منهما بعيدًا عن الآخر، بسبب مرض "الزهايمر".
عاشا ولفرام جوتسشاك (83 عامًا)، وزوجه (81 عامًا)، على مدى 62 عامًا، إلا أن مرض الزهايمر الذي أصاب الثمانيني جوتسشاك، بفِعل أعراض الشيخوخة، أجبره على الانفصال عن شريكة حياته وحب عُمره أنيتا؛ فهو يحتاج إلى رعاية واهتمام على مدار الساعة، وهو ما لا تقدر شريكته على القيام به، بما أجبره على العيش بعيدًا بعد أن وُضِع في مركز رعاية مُسنِنين مُختلفًا عنها.
نشرت حفيدتهما، آشلي كايلا، صورة على موقع فيسبوك، تُسجّل لحظة التقائهما بعد فترة من الانفصال، واصفة إياها: "بأنها واحدة من الصور الأكثر حزنًا وتعاسة التي رأتها في حياتها على الإطلاق".
والأكثر إثارة للشفقة، أن ولفرام يُعاني إضافة إلى الزهايمر، من سرطان الغُدد الليمفاويّة، ذلك المرض الذي يفتك بحياة كل مَن في مثل عُمره، في الوقت الذي يعيش القليل الباقي من حياته – على حد قول الأطباء- بمنأى عن وليفه.
يقول الأطباء إن حِدّة مرض الزهايمر لدى ولفرام تزداد يومًا بعد يوم، بما يُمكن أن يحوله قريبًا دون التعرّف على زوجته أنيتا، التي لا تُعاني أي مرض وتعلم بهذا الأمر.
وكان الزوجان قد تزوّجا في ألمانيا عام 1954، وعاشا معًا منذ ذلك الحين.
وانتقلا للعيش في كندا بعد الحرب العالميّة الثانية، حيث بدءا حياة جديدة معًا.
لا يزال ولفرام يدعو شريكه وحُب عمره أنيتا بـ "الفأر الضغير" - باللغة الألمانية- كُلّما رآها.
فيديو قد يعجبك: