مؤسس "صراحة": مصري عرض شرائه.. وهؤلاء الأكثر تفاعلًا- حوار
حوار-محمد مهدي:
الحديث لا ينتهي عن الشاب السعودي "زين العابدين توفيق"، مؤسس موقع "صراحة"، بعد أن ذاع صيته على مواقع التواصل الاجتماعي وتحول موقعه لمحطة يومية لملايين من العرب من أجل إرسال و استقبال أراء الآخريين في شخصيتهم أو أعمالهم. في كل ساعة تتغير أرقام الزوار، يحصل "توفيق" على عروض جديدة لبيع "صراحة"، وتتضح الصورة بشكل أفضل لدى الشاب الذي يبلغ من العمر 29 عاما.
مصراوي حاور "توفيق"عن موقعه، سر تدشينه، أول دولة تفاعلت معه، عدد الزوار المصريين، سبب تفاعلهم من وجهة نظره، عيوب "صراحة"، خطوات التطوير، واستخدامه أحيانًا بشكل خاطيء من قِبل عدد من الزوار.
بداية.. كم عدد الزوار المصريين على موقعك؟
مصر أكثر الدول تفاعلًا مع "صراحة"، إذا وصل عدد الزوار إلى نحو 7 مليون ونصف شخص.
هل توقعت هذا الإقبال من مصر.. وما سبب تفاعلهم؟
توقعت أن تكون مصر من الدول الأكثر استخداما للموقع نظرًا لعدد السكان وشخصية الشعب المصري الجميلة التي تميل إلى التفاعل مع هذه الأفكار ونشرها.
متى قررت تدشين الموقع؟
قبل 4 شهور تقريبًا.
ما سبب اهتمامك بفكرة المصارحة والنقد البناء؟
بعد تخرجي منذ عامين والتحاقي بسوق العمل فكرت كثيرًا في حاجة الشركات إلى التواصل بين الموظفين والمصارحة بينهم. وقررت أن أضع صندوق أمام مكتبي عندما أصبح مديرًا ذات يوم ومن لديه رسالة يضعها دون حرج.
ولماذا تحولت فكرة الصندوق إلى موقع على الإنترنت؟
تذكرت دراستي في كلية هندسة وعلوم الحاسب الآلي بجامعة الملك فهد فقررت استغلالها واطلاق موقع يساعد الجميع على المصارحة وتبادل النقد البناء بدون تجريح.
لماذا اخترت هذا الاسم؟
كنت أبحث عن اسم عربي، لشدة حبي للغة الضاد، حاولت أن يكون مناسبًا لرسالة الموقع وفي الوقت نفسه يَسهُل نطقه بالإنجليزية.. وكان اختياري الأول "صراحة".
هل استشرت أحد قبل تدشين الموقع؟
قمت بعمل استقصاء عن الفكرة، سألت العديد من الناس حولي. من يهتم أن يعرف رأي الموظفين إن كان رئيسًا، وهل تهتم برأي أصدقائك فيك، وجائت أغلب الردود بلا. لكني قررت استكمال فكرتي وتنفيذ الموقع.
ما الفترة التي استغرقتها في الانتهاء من "صراحة" وتفعيله؟
لم أستغرق الكثير من الوقت، فالموقع كما يظهر للزوار بسيط جدًا، فلم أحتاج أكثر من 3 أسابيع لتدشينه.
ماذا توقعت عند تفعيله على الإنترنت؟
كنت أطمح للوصول لألف رسالة فقط.
كم عدد زوار الموقع حتى الآن؟
16 مليون ونصف من 15 دولة، أولهم مصر، ثم تونس، السعودية، لبنان، سوريا، الكويت، المغرب، أمريكا، الأردن، قطر، الإمارات، ألمانيا، تركيا، فلسطين، فرنسا.
من هي الدولة الأولى التي تفاعلت مع "صراحة"؟
قطر.
بماذا شعرت عندما زاد عدد الزوار في الساعات الأولى؟
فرحة عارمة حقًا، وزادت سعادتي بعد نشر الزوار الرسائل الإيجابية التي كُتبت لهم على "تويتر" وشعرت بسعادتهم.
هناك من يشكك في ملكية الموقع لك.. ما ردك؟
أتعجب من التشكيك في تبعية الموقع لشخصي، ونَسبه لأشخاص آخرين. الموقع باسمي، وقمت بتسجيل كافة الخطوات، ويمكن لمبرمجي المواقع أو المهتمين بالبحث عن المؤسس والتأكد من ملكيتي له.
ماذا عن التطوير الذي تنوي إضافته للموقع؟
سأعمل على تحويله لتطبيق على الهواتف، فضلًا عن تعدد اللغات بدلًا من اقتصاره على اللغة العربية فقط، وهناك خطوات أخرى سأعلن عنها قريبًا.
يعتمد "صراحة" على النقد البناء.. هل استخدمه البعض بشكل خاطيء؟
نعم، فكرة "صراحة" تقوم على النقد البناء بعيدًا عن التجريح، غير أن البعض استخدمه بشكل سيء. وللأسف يصعب جدًا إبعاد هذا الاستخدام من الموقع.
هناك لغط بشأن إمكانية الكشف عن مُرسل النقد.. هل لديك توضيح؟
لا صحة لما يُشاع، لا يمكن الكشف عن صاحب الرسائل، لأن المعلومة لا تُسجل من الأساس على الموقع، لا أحد يقدر على معرفة مُرسل النقد.
هل تنوي بيع الموقع؟
تلقيت عدد من العروض لبيعه، من بينهم عرض مصري. لكني لأ أتوقع ذلك في الوقت الحالي، أريد تطويره أولًا ثم أفكر في مسألة البيع وهو أمر لا أستبعده في وقت لاحق.
تعرض الموقع لهجوم بعد انتشاره؟
بالفعل، هناك محاولات كثيرة لتخريبه لكن أقوم بمواجهتها.
اشتكى البعض من تعطل الموقع في بعض الأوقات.. ما تعليقك؟
حدث فعلًا، نظرًا للإقبال الشديد فهناك عدد من الخوادم لم تكن مجهزة لهذا الكم من الزوار.
ما هي العيوب التي تراها في الموقع؟
هناك عدد من المشاكل التقنية أعمل على تفاديها، فضلًا عن عدم استعداد الموقع لهذا الكم الهائل من المستخدمين كما ذكرت.
يُقال أن الاهتمام بموقعك مؤقت.. ما ردك؟
اهتمام الناس به بشكل دائم يحتاج إلى تعب أكبر، وأنا متفائل جدًا، وأخطط لكثير من المفاجآت ستساعد على انتشار الموقع أكثر والاحتفاظ باهتمام الزوار.
تلقيت تعليقات عن الموقع لا تنساها؟
حصلت على كثير من المدح في موقع "صراحة"، ويسعدني أن يصور الزوار تعليقات بناءة أو رسالة جميلة لنشرها على توتير على هاشتاج "صراحة".
ومن مصر؟
تعليقات جيدة ودعوات كثيرة، وهناك شخص عرض عليّ استقبالي في محافظته.
كم رسالة قمت بكتابتها لأصدقائك أو رؤسائك من خلال "صراحة"؟
قليلة (يضحك) ربما "انشغلت" في تجهيز الموقع ولم أتفرغ لاستخدامه بشكل شخصي. لكني أتابع يومًا الرسائل التي تصلني، وأشكر الجميع على الاهتمام بمراسلتي.
بعد أن صار موقعك الأشهر على الإنترنت.. هل طرأ تغير في يومك؟
نعم، كما يقولون "بشتغل 24 ساعة في اليوم"، لأن الاهتمام بالموقع يحتاج لكثير من الوقت.
كيف تحافظ على عملك الأساسي واهتمامك بـ "صراحة"؟
أمر صعب للغاية، لكنها فترة تحتاج لتحمل وتعب وأنا أعمل على ذلك.
ما رد فعل أسرتك حول انتشار الموقع؟
قاموا بدعمي بشكل كبير، أخبروني بأنهم شعروا بالفخر بعد شهرة "صراحة".
كيف احتفلت بهذا النجاح؟
مع الأقارب، صنعوا لي "كيك" كبير باسم الموقع.
كيف يتواصل معك جمهور "صراحة"؟
من خلال حسابي الشخصي على "تويتر"، وأيضًا حسابي على صراحة.
ما هي الخطوة القادمة لك؟
أنوي تشييد مواقع جديدة في المستقبل.
فيديو قد يعجبك: