بالصلاة والتدريب.. هكذا استعد كهنة الكنائس للقاء بابا الفاتيكان
كتب-دعاء الفولي:
منذ أسبوع زار وفد كنسي تابع للفاتيكان أبرشية المنيا، لتدريب الكهنة على طقس الصلاة، الذي سُيقام غدا داخل إستاد الدفاع الجوي، في إطار زيارة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان لمصر.
لا تختلف الصلوات التي يتلوها الكهنة داخل الكنيسة الكاثوليكية بالمنيا، عن التي سُتقال غدا "لكن اللجنة اللي حضرت دربت الشمامسة والكهنة على الصلاة باللغة اللاتينية لأنها لغة البابا"، حسبما يقول الأب كيرلس مكسيموس، كاهن الأبرشية بالمنيا.
فرحة عارمة اجتاحت قلب مكسيموس حين علم بقدوم البابا "حدث بيعزّي أنفسنا بعد اللي حصل خلال الفترة اللي فاتت"، بجانب البهجة الدينية وأخذ البركة، علم الكاهن أن الزيارة تحمل "رسالة سلام وتآلف بين الناس".
منذ 17 عاما استقبل الكاهن الصعيدي البابا يوحنا بولس الثاني، إذ كان المسئول عن تنظيم الزيارة في مدينة سانت كاترين "وقتها كانت الميزة الأكبر هو إن برنامج البابا كان 4 أيام"، وهو ما لم يتحقق في الزيارة الحالية، غير أن عزاء الكاهن هو عدم اختزال أي خطوة من تفاصيل الزيارة، حتى أن القُداس الذي سيحضره مكسيموس، يتشابه كثيرا مع الذي عايشه عام 2000 "خاصة في الحاجات العامة زي طلب السلام والمحبة".
حينما تم الإعلان عن زيارة البابا، لم تضع الأبرشية شروطا لحضور شعب الكنيسة، لكن كثرة المتقدمين لم تسمح للجميع بالقدوم، لذا حمّل البعض مكسيموس رسائلهم للبابا، أهمها تمنّي زوال الغم وعموم البركة.
رغم مخاوف طفيفة مرّت بنفس الكاهن دانيال لطفي، أسقف الكنيسة الكاثوليكية بأسيوط، من قدوم البابا في تلك الظروف، عقب أسبوعين من تفجيري طنطا والإسكندرية، إلا أنه لم يستطع السيطرة على حالة البهجة "نعلم جيدا أن قداسة البابا شُجاع بما يكفي ليأخذ القرار".
قبل حضور البابا، كان الكاهن ينتظر الخبر اليقين بفارغ الصبر "كنا عارفين إن الزيارة محتاج يترتب لها كويس من جهات مختلفة"، فيما راوده الحنين تجاه زيارة عام 2000، حين شارك ضمن الذي أدوا طقس التناول للبابا يوحنا بطرس الثاني، بالصالة المغطاة باستاد القاهرة.
بشكل دوري خلال الأسابيع الماضية، نوّه الأب لطفي في الكنيسة على زيارة البابا، تقدم الراغبون في الذهاب "وتم اختيار 500 شخص"، بين أطفال وكبار في السن وشباب، وذلك وسط إجراءات أمنية صارمة للغاية، إذ يتم بحث حالة كل المتقدمين قبل الاستقرار عليهم.
ويقول لطفي لمصراوي، إنه لم يتم وضع عدد معين للأقباط القادمين من كل محافظة "غالبا تم تقسيم الاستاد على عدد المحافظات"، ولكن بشكل عام لن يصل عدد الحضور لأكثر من 15 ألف شخص، في تقدير الكاهن، وذلك بسبب فترة الامتحانات "فيه عائلات مجتش عشان ولادها هيمتحنوا الأحد والرجوع هيبقى مُرهق".
لا تنبع أهمية الزيارة من ترويجها لاستقرار الأمن فقط، بل على المستوى الديني أيضا، فالبابا هو ممثل القديس بطرس الرسول، الذي اعتاد زيارة أبناءه من الجماعات المسيحية ومباركتهم رغم الظروف، لذا فاستمرار ذلك الطقس على يد البابا فرانسيس هو أمر مُحبب لقلب الكاهن لطفي.
فيديو قد يعجبك: