إعلان

بالصور- "الغجرية".. أول معرض صور لـ"فيديو كليب"

11:23 ص السبت 15 يوليه 2017

الغجرية أول معرض صور لـفيديو كليب

كتب-إشراق أحمد:

بعيدًا عن القاهرة بمسافة تتجاوز 103 كيلومترًا، في صحراء الفيوم واصل كل من أحمد هيمن، ريم أسامة، وخالد مرزوق التقاط "الكادر" المناسب والمشاهد المعبرة عن "الغجرية"، الكليب المصور للمغنية منة حسين، والذي حاز على قرابة مليون مشاهدة في أيام قليلة بعد نشره، لكن المصورين لم يكتفوا بذلك وقرروا إبراز العمل عبر صور فوتوغرافية، في تجربة تعد الأولى من نوعها لمعرض مصور عن أغنية.

رمال، فضاء واسع، طبيعة صحراوية وملامح سمراء مميزة. مكونات ارتكزت عليها 21 صورة، أبصرها حضور معرض "الغجرية" في بيت الصورة بمنطقة المعادي، والذي تم افتتاحه يوم الخامس من يوليو الجاري. "الفكرة مش مجرد فيديو كليب وخلاص..كنا عايزين الناس ترتبط أكتر بالأغنية وتعرف أن في شيء حقيقي اتعب عليه" يقول أحمد هيمن مصور أغنية "الغجرية"، معتبرًا أن ما فعلوه "مختلف لأن مفيش حد بيعمل معرض لفيديو كليب".

فيما يشبه الجولة، وخلاف معارض الصور، يبدأ "الغجرية" بعرض فيلم قصير عن كواليس إعداد الأغنية، يلتقط الحاضرون تفاصيل عن مكان التصوير في منطقة قصور العرب بالفيوم، فريق العمل وكيفية التقاط المشاهد، يندهش البعض من الإمكانيات المستخدمة، إذ تنفصل شاشة العرض لجزأين أحدهما لإحدى لقطات الأغنية والثاني لطريقة تصويرها. "إحنا اعتمدنا على الإضاءة الطبيعية والكاميرات اللي بنستخدمها زي كانون 4D" يوضح "هيمن"، بينما يزيد الاندهاش بظهوره على الشاشة يركض وهو يحمل كاميرا "الأوزمو" المُعطية لإحساس التحليق في التصوير، فبذلك تمت الحركة السريعة في الفيديو، ويبتسم المصور قائلاً "الكاميرا دي في الغالب بتبقى في هليكوبتر بس أنا كنت بجري بيها".

بعد الانتهاء من مشاهدة الفيلم المُعَّد عن الأغنية، يُستكمل الجزء الثاني من الجولة، برؤية ما ظهر على الشاشة ليس من خلال الصور فقط، ففي أحد الأركان تُوضع مرآة قديمة اُستخدمت في التصوير، وفي جهة أخرى يتدلى فرع شجرة عُلق عليه شيئًا من الإكسسوار المصمم، وزيًا ارتدته المغنية منة حسين أثناء تصوير الأغنية، ويقابله أخر موضوعًا على "مانيكان" وملفوفًا حوله عدد من الحُلي الزينة، فيما توسطهما صور المغنية بتلك الملابس والاكسسوار المصنوع بيد المصممة "زي".

"كل الناس بتعلق أن الجودة كبيرة على الإمكانيات المستخدمة وكمان روح فريق العمل" تقول المصورة ريم أسامة المشاركة في تصوير الأغنية والمنفذة لفيلم تحضير "الكليب". تلك التجربة الأولى لريم حال المصورين الأخرين، وهو ما مَثل تحديًا في نظر هيمن "كان لازم العمل يبقى قوي"، ومع ذلك لم يتردد أي من فريق العمل بعد عرض الموزع الموسيقي أمير هداية للفكرة، لاسيما أنهم جميعًا أصدقاء من قبل كما يوضح المصور الشاب.

ثلاثة أيام استغرقها تصوير "الغجرية"، ونحو شهر لعمل المونتاج، فيما كان التحدي الثاني بالنسبة لهيمن، في إعداد معرض يوصل مجهودهم إلى نطاق أوسع من المجال الإلكتروني الذي انتشرت فيه الأغنية، لذا جاءت صور المعرض دون تحديد لمصوريها، فقط إشارة لأسمائهم تتصدر المكان "قصدنا ميكونش في أسماء.. أحنا فريق والفكرة في الصور" يقول هيمن.

مع ختام المعرض 8 يوليو الجاري، حمل كل من هيمن وريم في نفسه طاقة راحة، بعد لمسهما لرد الفعل "أكتر من 200 بني آدم جم أول يوم ما بين ناس عادية ومهتمة بالتصوير ومحبة لمنة حسين" كما يقول المصور الشاب، فيما اكتشف كل منهما خبرة جديدة، فوجد هيمن نفسه في تصوير الفيديو رغم احترافه للتصوير الفوتوغرافي لسنوات، واكتسبت ريم خبرة التخطيط المسبق "كنت بعتمد أكتر على الارتجال لكن بعد ما شوفت أن الخطة بتفرق عملت كده في تصوير فيلم بدأت فيه قريب" تقول المصورة الشابة بينما تتذكر مشاهدتها الأولى للعمل مكتملًا، سعادتها لاستخدامهم إمكانيات بسيطة، تفكيرها "إن إزاي لو في فريق متفق في مصر هنقدر نطلع حاجات كويسة بدون الإكليشهات المرعبة"، وأخيرا أمنيتها أن يدفع عملهم هذا أخرين لتكرار التجربة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان