مصور الحرم المكي يروي لمصراوي كواليس تصوير "الكعبة" من السماء
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
كتبت – نانيس البيلي:
صور مبهرة تصل إلينا وتجوب أنحاء العالم للملايين من حجاج بيت الله الحرام وهم يؤدون مناسك العمرة والحج، ولقطات مختلفة للكعبة المشرفة بكسوتها المصنوعة من الحرير الأسود بينما تتخلله نقوش من آيات القرآن الكريم باللون الذهبي، ومن حولها مباني الحرم الشريف، يطل بوضوح برج ساعة مكة بلونه الأخضر المميز وارتفاعه الشاهق.. جنود مجهولة وراء التقاط تلك الصور من السماء على مدار العام، يعملون في ظروف استثنائية، فبينما يحلق أفراد مروحيات الأمن السعودي "بلاك هوك" فوق الحرم المكي، يتواجد معهم عدد من المصورين لالتقاط صورًا لأطهر بقاع الأرض.
"مصراوي" حاور ياسر بخش، أحد مصوري الحرم المكي للتعرف على كواليس عمله من داخل المروحية..
ضغط الجاذبية وضيق المكان واهتزاز الطائرة أهم صعوبات التصوير من السماء
"ضغط الجاذبية وتحرك المروحية المتكرر وضيق المكان داخل المركبة"، تمثل أهم صعوبات التقاط الصور من السماء، بحسب المصور السعودي "ياسر بخش" أحد المصورين الذي رافق أفراد مروحيات الأمن داخل الطائرة لالتقاط صورًا للحرم المكي، ويشير إلى أن معظم الصعوبات يمكن تلافيها ولكن على المصور أن يكون مستعدًا لأي طارئ يحدث وأن يتأقلم مع جميع العوائق التي تواجهه "أهم نقطة هي التفكير للخروج بصورة مميزة".
بزهو كبير، يقول الشاب صاحب الـ25 إنه شعر بمتعة هائلة في أول مرة يرافق حراس الحرم المكي داخل الطائرة ويحقق حلمه قبل نحو 4 سنوات "الشعور لا يوصف فما بالك بحلم تصوير ورؤية المسجد الحرام من السماء"، يصمت قليلاً ويروي أحد المواقف الطريفة التي واجهته في أول مرة رافقهم فيها، حيث لم يستطع التصوير بشكل كافي ولم يكتشف ذلك إلا بعد انتهاء الرحلة "انشغلت بمشاهدة المناظر الجميلة والاستمتاع بالنظر إلى أطهر البقاع ألا وهي مكة والكعبة المشرفة".
كمصور هاو، بدأ "بخش" ولَعه بمجال التصوير، يتابع الصحف والأخبار بانتظام، وساعدت التعليقات الإيجابية التي تلقاها على صوره بجانب دعم أهله وأصدقائه على تحويل موهبته إلى مهنة، ويشير إلى أنه بدأ يطور من مهاراته وحصل على دورات تدريبية حتى أرشده بعض المعارف إلى صحيفة مكة ليلتحق بها كمصور صحفي منذ 4 سنوات، قبل أن ينتقل مؤخراً إلى صحيفة "ماب نيوز" الإليكترونية.
"هو في الأساس تشريف لا تكليف" يقول المصور السعودي عن طلب صحيفته منه تصوير الحرم المكي، حيث أخذ يتدرج داخل عمله حتى نال ثقة رؤسائه وأوكلوا إليه مهمة تصوير الحرم المكي، ويضيف أنه رافق حراس الحرم المكي لتصوير الحجاج والكعبة المشرفة عدة مرات طوال السنة خصوصًا في موسمي رمضان والحج.
مروحيات "هليكوبتر" تجوب طوال اليوم لرصد حالة الأمن وحركة المرور للحرم المكي
بشكل يومي، يتواجد رجال طيران الأمن السعودي في سماء مكة المكرمة خلال شهر رمضان، بحسب "بخش"، ويوضح أن المروحيات تنفذ مهمات أمنية موكلة إليها بشكل مستمر، وبطلعات دورية طوال اليوم خلال الشهر المبارك، بهدف رصد الحالة الأمنية للحرم المكي الشريف والحركة المرورية "في الأساس مخصصة للوقوف وتأمين كافة سبل الراحة لزوار بيت الله الحرام".
داخل طائرة هليكوبتر مخصصة من قبل طيران الأمن السعودي ممثلة بوزارة الداخلية، يرافق المصور الشاب حراس الحرم المكي، وعن المدة الزمنية التي تستغرقها تصوير اللقطة الواحدة، يقول إن "اللقطة في الأساس هي جزء من الثانية ولكن قبلها يجب معرفة ما هي الصورة المطلوب التقاطها ومن أي زاوية".
"الإفطار في السماء ليس مثل الأرض" يقول "بخش"، ويوضح أن الإفطار يتم بعد الأرض بدقيقة أو دقيقتين "لأنه لاتزال الشمس لم تغرب"، وأنه يتم التوجيه من قبل كابتن المروحية أو الملاحين، حيث يتم السماح بالإفطار عند دخول الوقت، وترتكز وجبة الإفطار على التمر والماء.
وتجاوزت أعداد حجاج بيت الله الحرام 1.800 مليون حاج حتى مساء يوم التروية في 10 سبتمبر من العام الماضي، بحسب الهيئة العامة للإحصاء السعودي، منهم 1.3 مليون حاج أتوا من خارج السعودية، فيما بلغ عدد الحجاج السعوديين من إجمالي عدد الحجاج 165.5 ألف حاج، بينما بلغ الحجاج غير السعوديين من إجمالي عدد الحجاج 1.68 مليون حاج من خارج المملكة وداخلها.
عدد من الجوائز والتكريمات حصل عليها "بخش"، أهمها الجائزة الوطنية للإعلاميين بالسعودية، ويوضح المصور الشاب تفاصيل تلك الصورة قائلاً إنها كانت صورة لأحد الشهداء في شمال المملكة العربية السعودية، وكانت وصيته أن يُدفن في مكة، وأنه بعد انتهاء مراسم الدفن، رحل الجميع وظل شخص واحد عند القبر، وحملت الصورة عنوان "وداعًا رفيق السلاح"، وزيلت بجملة "العقيد فهد منقرة يلقي نظرة أخيرة على قبر رفيقه العميد عودة البلوي الذي استشهد في عرعر وشيع في مقبرة العدل بمكة المكرمة".
"بخش": صورة الملك سلمان يوم مبايعته للحكم من أحب اللقطات إلى قلبي
صور كثيرة التقطتها المصور السعودي على مدار مشواره المهني القصير، يقول إن أحبها إلى قلبه هي صور المسجد الحرام "سواء من داخله أو من خارجه أو من السماء"، وكذلك صورة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وهو يجلس مبتسمًا يوم مبايعته للحكم في مكة المكرمة.
التفتيش وإظهار الهوية وألا يكون مصاب بـ"فوبيا المرتفعات".. أبرز الإجراءات قبل صعود المصور للطائرة
عدد من الإجراءات يتم اتخاذها قبل صعود المصور للطائرة، بحسب "بخش"، تبدأ بإرسال أسماء المصورين من قبل الصحف التي ينتمون إليها للجهات المعنية المختلفة، كما يتم تفتيشهم من قبل أفراد الأمن بجانب إبراز الهوية الشخصية مثلما يحدث قبل الدخول لأي جهة حكومية، ويوضح الرجل العشريني أنه يتم التأكد من حالة المصور الصحية وألا يكون مصاب بأمراض مثل "فوبيا المرتفعات".
45 دقيقة إلى ساعة، هي المدة التي يقضيها الشاب السعودي داخل الطائرة لإنجاز مهمة التصوير، ويوضح أنه في أغلب الأوقات يتواجد أكثر من مصور ممثلين عن عدد من الصحف، ويتم التنسيق بينهم طوال الجولة بحيث يكون لكل مصور وقت معين ليقوم بمهمته، ويترك المجال لباقي زملائه للتصوير.
أنواع معينة من الكاميرا والعدسات يستخدمها "ياسر بخش" في التصوير، فيقول إنه يعتمد على نوعين من الكاميرا " canon 1Dx و “canon 5D mark lll ، بينما يستخدم أكثر من نوع عدسات منها "عين السمكة، والوايد أنجل، وعدسة 24-70، وعدسة 70-200".
وعن الأسس التي يختار بناء عليها الجزء الذي يرغب في التقاط صوراً له، يقول إنه في أغلب الأوقات يقوم بالتصوير من جميع الزوايا، ولكنه قبل الصعود للرحلة الجوية يحدد هدفه جيداً "أضع أمامي بعض النقاط و الزوايا المهمة لتصويرها"، يبتسم قبل أن يشير إلى صورتين للحرم هما الأقرب إلى قلبه إحداهما لبرج الساعة و يظهر من خلفه المسجد الحرام و كُتب على البرج عبارة "رمضان مبارك"، والأخرى لحظة إفطار رجال طيران الأمن السعودي في السماء.
فيديو قد يعجبك: