إعلان

بالفيديو- "طلّعت قماش".. رحلة "خَياطة" من الأمية إلى التدريس

04:33 م الأربعاء 31 يناير 2018

رحلة خَياطة

كتبت- شروق غنيم:

تصوير- ندى عمرو:

كانت شادية عجمي منذ صغرها شغوفة بالحياكة، انسياب الأقمشة بين يديها على ماكينة الخياطة هو أفضل ما تجيد صُنعه، حتى أن أهل الحي الذي تقطن فيه في محافظة الفيوم يفضلون التفصيل عندها، لكن تلك الأيدي كانت تتعثر حينما يأتي دور كتابة المقاسات والحساب، كان ذلك يذكرها يوميًا بأسوأ ما مرت به، إنها أُميّة.

فرضت التقاليد نفسها على منزل شادية الريفي "أهلي مبيعلموش البنات"، لكنها كسرت تلك القاعدة، أحدثت خللًا في دائرة العادات، تعلّمت على نفقتها الخاصة، ساعدتها محبوبتها مرة أخرى "بقيت بفصّل على الماكنة عشان أجيب فلوس الدروس".

تعلمت شادية سريعًا، وصلت إلى الجامعة ودرست اقتصادًا منزليًا "اخترت الخياطة وساعدتني الدراسة في إني أبقى أشطر فيها"، لكن رحلة نجاحها لم تقف عند ذلك، ترّقت داخل الإدارية الزراعية في الفيوم حتى تم تكليفها بتعليم سيدات المنطقة في الفصول الحقلية.

داخل الفصول الحقلية المصنوعة من الخوص، تقدم شادية نصائح تعليمية للسيدات يومًا واحدًا إسبوعيًا، ورغم قِصر الموعد إلا أن سعادة شادية تبلغ عنان السماء "بحب لما يتقالي يا أبلة وأبقى بعلم الستات حاجة تنفعهم، بإنهم لازم يعلمو ولادهم وإزاي يعملوا أكل صحي ومشروعات إنتاجية صغيرة".

عايشت أسرة شادية رحلة نجاح ابنتهم، أدركوا خطأ الماضي "اتغيروا وعلموا أختي الصغيرة، حياتنا كلنا في البيت اتغيرت وبقت أحسن، دلوقتي بقى عندي شغلانة بحبها وكمان لسه بفصل على الماكنة بس المرة دي وأنا فاهمة كويس المقاسات وقادرة أكتبها".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان