"هنبطل نبيع بطاطس".. كيف تعامل أصحاب المطاعم مع أزمة ارتفاع الأسعار؟
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
كتب- عبدالرحمن السيد ومحمود عبدالرحمن:
انتابت الحيرة "أشرف توشكى" وهو يشتري كمية من البطاطس لمطعمه الشعبي في منطقة بولاق أبوالعلا. فوجئ الرجل الأربعيني- الأحد الماضي- بقفزة في أسعارها، فقد دفع أكثر من 5 جنيهات لشراء الكيلو الواحد من سوق الجملة الذي اعتاد على الشراء منها. بعد عودته ظل يفكر في كيفية التعامل مع المأزق، على استحياء حاول أن يرفع سعر ساندويتش البطاطس "بس لقيت الناس اعترضت"، وعزف الزبائن عنها "واتجهوا للفول والطعمية".
يتكلف سعر ساندويتش الفول والطعمية والمواد المستخدمة لتحضيرهما أقل من سعر البطاطس، حسبما يقول "أشرف"، وأثر ذلك بالسلب على مكسبه، لذا عَدَل عن قراره وأبقى سعر ساندوتش البطاطس كما هو بجنيهين ونصف الجنيه "واتحملت الزيادة دي من مكسبي، بقول أكيد هتنزل تاني مش هتفضل على سعرها ده".
الأحد الماضي 21 أكتوبر الجاري، ارتفع سعر كيلو البطاطس ليتراوح بين 8 و11 جنيهًا بأسواق الجملة مثل سوق العبور. يشتري أشرف البطاطس لمحله أسبوعيًا من أحد أسواق الجملة ببولاق الدكرور، قبل الزيادة كان سعر الكيلو 3 أو 4 جنيهات، أما بعد الزيادة أصبح يشتريها بـ8.5 أو 9 جنيهات.
بجانب ذلك، اضطَر "أشرف" لتخفيض عدد العمالة بالمطعم "فيه اتنين سابوا الشغل مجبتش غيرهم"، بعدها، خيّر العاملين بين تحمل ضغط أكبر في العمل، أو تخفيض قيمة الأجر اليومي بقيمة 10 جنيهات على الأقل، فيما اعترض العمال "قالوا الأسعار كل يوم بتغلى ومش هنقدر نستحمل أي نقص في المرتب"، ووافقوا مجبرين على الخيار الأول.
على العكس، اضطر "أحمد قاسم" صاحب مطعم شعبي بمنطقة ناهيا لرفع سعر ساندوتش البطاطس من جنيهين ونصف الجنيه لـ3 جنيهات، لم يجد الشاب الثلاثيني مفراً من ذلك محاولًا موازنة التكلفة والمكسب، "وكمان مش مكفيه حتى سعر شكارة البطاطس"، راودته فكرة تقليل كمية البطاطس بالساندويتش "بس قلت لو عملت كده الزبون مش هيجيلك تاني".
يشتري "قاسم" البطاطس من أحد أسواق الجملة بناهيا، قبل الزيادة كان سعر الجوال الواحد 200 جنيه، وبعد الزيادة وصل 500 جنيه، يشكو معاناته من ارتفاع الأسعار الذي طال جميع الخضروات والسلع الغذائية التي يعتمد عليها "المشكلة مش في البطاطس بس، الفول والطماطم والزيت وغيره سعرها رفع بشكل غريب".
أمام مطعمه الراقي بشارع جامعة الدول العربية، وقف "عبدالله عبدالستار" مدير الفرع يتابع سير العمل، يعلم الشاب الثلاثيني بالزيادة التي حدثت في سعر البطاطس، لكنه لم يتأثر بذلك الفرق، وحصل على حصته بنفس السعر المعتاد "المورد مزودش الأسعار"، لذلك يقول إنه يبيع ساندويتش البطاطس بنفس الثمن بـ6 جنيهات ونصف "إحنا ماغليناش سعره ع الزباين"، وهو ما أكده بعض رواد المطعم لـ"مصراوي".
يشتري الفرع البطاطس بحسب الاحتياج، وتحتوي الكرتونة الواحدة على 12 كيلو ونصف الكيلو، بـ210 جنيهات.
بينما يواجه "أبو عدي"- مدير مطعم سوري بمنطقة المهندسين- مأزقًا بعدما رفعت الشركة الموردة سعر البطاطس، وفي نفس الوقت لا يستطيع زيادة سعر الساندويتش "مقدرش أعمل كده لأن الناس متعودة على البطاطس ومش هتقبل الزيادة". قرر الرجل الأربعيني الإبقاء على نفس السعر (11) جنيها، بينما سيضطر في حالة استمرار زيادة أسعارها لرفع ثمن الساندويتش بضعة جنيهات "أو نلغي ساندويتش البطاطس خالص".
فيديو قد يعجبك: