بالصور- في "منتدى الشباب".. حكاية "الشربيني" مع متحف الأعمدة المصرية
كتبت- رنا الجميعي:
لأعمدة السبعة للشخصية المصرية، هي الفكرة التي استند عليها منتدى شباب العالم، في دورته الثانية، تلك الأعمدة تم تجسيدها فيمتحفمُصغّر أقيم في مدينة شرم الشيخ، فيه شارك وليد الشربيني، النحّات والفنان، بعمل أربع قطع نحتية تُمثل الحضارة القبطية والإسلامية والعربية والبحر المتوسط.
كانت المرة الأولى التي تُعرض فيها أعمال الشربيني داخل حدث كبير كهذا، يعمل النحّات بالمجال الفني منذ 28 عامًا، فهو خريج كلية الآثار، قسم ترميم، ويترسّخ فيه حُب النحت. يحكي الشربيني عن الفترة التي تواصل فيها معه أحد القائمين على المتحف، وهي إحدى شركات الدعاية "قبل المنتدى بفترة كلموني، ودا كان أول تعامل".
أحبّ الشربيني فكرة عمل قطع نحتية خاصة بكل حضارة "أنا درست تاريخ الفن وبحبه"، عرض على الشركة عدد من الخيارات لكل حضارة، واستقّر الأمر على الصليب للفن القبطي، والمأذنة للإسلامي، والحصان الشهير بجزيرة كريت كنموذج دال على فن دول البحر المتوسط، والصقر للفن العربي.
كان الشربيني حريصا في عمله على الابتعاد عن أي نموذج غير مصري أو غير أصلي "بدوّر في المصادر الأصلية"، فحين العمل على حضارة دول البحر المتوسط اختار دولة قريبة "بعدت عن أوروبا وشرق البحر، اختارت دولة واقعة في نص الخريطة اللي هي كريت"، كما أن الجزيرة لديها عمل فني مميز وهو الحصان، كانت هناك لمسات إضافية للشربيني، حيث زاد ارتفاع القطعة التي صممها عن الأصلية "عملناها أكبر عشان تتناسب مع العرض في المتحف، ارتفاعها كان 80 سم"، فالقطعة الأصلية ارتفاعها 20 سم.
استعرض الشربيني بين خيارات متعددة للصلبان، كأبرز رمز في الفن القبطي "كل دولة بتعمل صلبان متميزة زي روسيا وأثيوبيا، لكن كان لازم نركز على مصر وإحنا عندنا صلبان كتير منها اللي معمول بالحديد والخشب"، غير أن الشربيني اختار نحت الصليب الموجود على مدخل الكنيسة المعلقة "ودا أكثرهم جمالًا".
أما الفن الأفريقي فكان النموذج الأبرز هو القناع المميز لديهم، هناك أقنعة مصنوعة خصيصًا لكل دولة أفريقية "كان لازم نختار ماسك يعبر عن القارة ككل، وملونة عشان تبقى مبهجة"، كذلك وقع اختيار على الصقر العربي كرمز مميز للفن العربي "كان فيه خيار ادامنا اللي هو النخلة، لكن هي بتميز السعودية بس، محبيناش نعمل حاجة بتميز دولة واحدة".
حوالي 20 يوم استغرقهم الشربيني لعمل القطع النحتية، مُستخدمًا في النحت الطين والجبس والخشب والفايبر جلاس، يقول إنه وصلت إليه ردود أفعال طيبة على أعماله، رغم أنه لم يتمكّن من السفر إلى شرم الشيخ، سعد النحّات كثيرًا بتلك الانطباعات، مُتمنيّا أن تعلو قيمة الفن التي انحدرت كثيرًا في فترات سابقة.
لم تكن تلك الأعمال هي الأولى بالنسبة للشربيني في نحت قطع فنية مستوحاة من الحضارات، حيث أعاد تنفيذ منحوتات حجرية قبطية قبل ذلك "عملت شغلي موزاييك مستوحي من النسيج القبطي"؛ فدراسته لتاريخ الفن جعلته مُتأثرًا كثيرًا بالفن القبطي "لأنه مصري خالص، مش متأثر بأي حضارة سابقة وطريقته في النحت بدائية وبسيطة وجماليتها حلوة".
فيديو قد يعجبك: