في ملتقى ذوي القدرات الخاصة.. سوق بأيادي "أولادنا"
كتبت- شروق غنيم:
في عامه الثاني، فتح ملتقى ذوي القدرات الخاصة أبوابه لاستقبال مهارات عدة، بين الفنون الاستعراضية، الرسم، والتصوير، كان هناك سوقًا تُجاريًا يضم أعمالًا بسيطة صنعتها أيادي المشاركين.
ويُشرف على الملتقى عدة وزارات مصرية، بالإضافة لمؤسسة اليونيسيف، ويضم العديد من العروض والمعارض الفنية من 11 محافظة مصرية بالإضافة للمشاركين من 31 دولة أجنبية.
جلست أمل فؤاد أمام طاولة تحمل ما قدّمته أيادي ابنتيها خلال أربعة أعوام، حُلى من الخرز صنعته آية وآلاء مجدي "بيطلعو طاقتهم فيه وبيقوي التركيز بالنسبة لهم"، لكن ما ينتجه الفتاتان يظل حبيس المنزل وأدراجهن، حتى جاءت الفرصة من خلال الملتقى كما تحكي الأم.
التجريب كان طريق الأم وفتاياتها لتعلم الأمر، يتدّفق الشغف في نفس الفتاتان كما الأم حينما يأتي موعد شراء المواد الجديدة لصنع الحُلي "حتى لو أنا تعبانة وجود طاقتهم بيخليني عاوزة أنزل وأكمّل"، وبعد فترة اكتشفت أمل مركزًا لذوي القدرات الخاصة في مدينة 15 مايو لديه جزءًا خاصًا بهذا الموضوع.
تحكي عبير، إحدى المدربات داخل المركز أن ابنها كان سببًا في تدريب من يريد أن يتعلم صناعة الحُلي "هو كمان من ذوي القدرات الخاصة، وكان بيحب الموضوع، فعملت تدريبات للي عاوز يتعلم ودلوقتي هو وآلاء وآية أصحاب وبيطوروا من بعض".
إلى جانب ذلك تمارس آية وآلاء رياضيات مختلفة، سباحة، تنس أرضي وألعاب قوى "وخدو ميداليات في كذا لعبة منهم"، لكن لغزل الحلى مكانًا خاصًا في حياتهم، يتفاجأ كل من يرى ما يفعلوه "حتى باباهم مكنش مصدق في الأول"، انتابته الدهشة لكن إحساسًا بالفخر تسلل إليه "بقى يشجعنا لما نيجي ننزل نجيب خرز والمواد اللي هنعمل بيها"، كذلك شعور الأم حينما يُشير أحد إلى عقد ترتديه ويسألها من أين اقتنته "بقول بفخر دول ولادي اللي عاملينه".
فيديو قد يعجبك: