"نعيمة" تعيش وحيدة في اليوم العالمي للفيل
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
كتبت - رنا الجميعي:
تصوير - روجيه أنيس:
127 عامًا مرت على إنشاء حديقة الحيوانات بالجيزة، وتحديدًا مرور 117 سنة على إنشاء بيت الفيلة، الذي لم يبقْ منه سوى فيلة وحيدة اسمها "نعيمة".
نتذّكر اليوم نعيمة في اليوم العالمي للفيل الذي اختير له 12 أغسطس، تنبيهًا للأخطار المُهددة للفيلة نحو الانقراض، ففي عام 2012 صممت المُخرجة الكندية "باتريسيا سيمس" اليوم العالمي لذلك الحيوان آكل العشب، وذلك بالتعاون مع مؤسسة حماية الفيلة.
تتعرض الفيلة لتهديدات أبرزها المتاجرة غير القانونية بالعاج، والتي تُمثل تهديدًا لحياة الفيلة في أفريقيا، الأرقام تشهد على تقلّص أعدادها حول العالم، حيث انخفض عدد الفيلة الآسيوية بنسبة 75%، منذ 1950، وصارت حوالي أربعين ألفًا فقط، حيث يتم تصنيف الفيل الآسيوي حيوانًا مهددًا بالانقراض. كما أن الفيلة الأفريقية أصبح عددها ثلاثمائة ألف، بعدما كان أكثر من خمسة ملايين.
في مصر كانت حديقة الحيوانات عُضوًا بالاتحاد الدولي لحدائق الحيوان العام "WAZA"، غير أنها خرجت من التصنيف العالمي عام 2004، لتدهور حالها العام، وكذلك بسبب المعاملة السيئة التي تلقاها بعض الحيوانات كربط الأفيال بالسلاسل المعدنية.
تعيش نعيمة وحيدة، عمرها حوالي 38 سنة، وليس لها ونيس سوى صديقها الكلاّف "حارس الحديقة"، محمد عبدالعزيز، يُرافق الحارس نعيمة منذ 28 عامًا "قبلها كان فيه كلاف تاني معاها"، وقتها كانت تعيش الفيلة برفقة أخيها "حسن"، لكنه تركها وحيدة بعدما أصيب أثناء اللعب معها "كانوا دايمًا سوا، وفي مرة بتلعب ويّاه راحت ودنه اتزنقت في الحديد، طلع له خُرّاج، وفضلنا نعالجه أربع سنين لحد ما مات".
منذ 18 سنة عرفت نعيمة الوحدة، اعتادت على ذلك كما يقول عبدالعزيز، الذي لا يتركها سوى يوم إجازته، تتضايق نعيمة إذا تأخر عليها "لازم الصبح أروح أشوفها الساعة 7، أحط لها الفطار، وبعدين أحمّيها، هى بتحب الماية أوي، وممكن تنسى الأكل لو استحمت قبل الفطار".
يعرف عبدالعزيز ما تُفضله نعيمة في الأكل، شتاءً تأتي سيارتا نقل مُحملة بالقصب، وفي الصيف، تحديدًا الرابعة عصرًا، يُقدّم الحارس لها الرز بلبن الساخن مُضافا عليه العسل "هي بتحب السكريات أوي".
لقراءة المزيد عن العلاقة بين الحُراس والحيوانات
فيديو قد يعجبك: