"غريب يرتدي كابًا".. إمام مسجد ضياء الحق يكشف تفاصيل حقيبة القنابل
كتبت- مارينا ميلاد:
كانت صلاة العشاء في تمام الساعة السابعة والعشرين دقيقة وقتما أبلغ شباب يسكنون الطابق العلوي من مسجد "ضياء الحق" بمنطقة عزبة الهجانة، الإمام سعد عسكر، بصعود شخص يحمل شنطة سوداء بها جسم غريب إلى الأعلى، وضعها ثم فر هاربا، فصعد معهم إلى الأعلى ليتبين الأمر.
وجد إمام المسجد جسما غريبا، فشك على الفور أنه قنبلة، وفي لحظات كان قد أمر الجميع بإخلاء المسجد، وذهب إلى أفراد الأمن الذين يحرسون كنيسة العذراء وأبوسيفين، التي تبعد عن المسجد أربعة أمتار تقريبا. أبلغهم بالأمر وقاموا بإخلاء الكنيسة أيضًا، ذلك حسب ما يحكي عسكر في حديث خاص لـ"مصراوي".
وبعد نحو 20 دقيقة وصل فريق المفرقعات إلى المكان، وحاولوا إبطال مفعول العبوة الناسفة التي- كما يقول عسكر- "كانت 3 عبوات معا، ولا يوجد غيرهم في محيط الكنيسة".
لكن إحداهما انفجرت وتسببت في مقتل الرائد مصطفى عبيد، الضابط في إدارة المفرقعات بمديرية أمن القاهرة، وأصيب شخصان آخرين.
ويقول الإمام سعد عسكر، الذي يسكن المنطقة منذ الثمانينيات، إن العلاقات بين المسلمين والمسيحين جيدة للغاية، والشخص الذي فعل ذلك كان غريبا عن المنطقة، وللأسف لم نستطع تبين ملامحه، لأنه كان يرتدي "كاب" على رأسه وفقا لما وصفه له الشباب الذين رأوه.
ويوضح عسكر أن الشباب الذين يسكنون أعلى المسجد من الطلاب، وعددهم ما بين 20 لـ30 فردا، وكانوا هم أول من سيتضررون من العبوات الناسفة قبل الكنيسة.
ويتابع: "كنا في حذر من ليلة رأس السنة، متخوفين من أي شىء ربما يحدث لقرب الكنيسة من المسجد، لذلك دائما كنا منتبهين لدخول أي شخص غريب، وما توقعناه وجدناه اليوم".
وعما يُقال عنه على مواقع التواصل الاجتماعي وأنه "بطل أنقذ أرواح أشخاص كثيرين"، قال:"لم أتابع ما يكتب عني لكن على كل حال أنا لم أفعل سوى واجبي".
يأتي الانفجار قبل يومين من احتفال المسيحيين الأقباط بأعياد الميلاد، والتي تشهد خلاله جميع الكنائس المصرية تشديدات أمنية مكثفة.
وقد أدان الأزهر الحادث في بيان أعرب فيه عن "تضامنه مع كل مؤسسات الدولة في مكافحة الإرهاب الذي يسعى إلى إفساد احتفالات الإخوة الأقباط بعيد الميلاد".
كما نعت الكنيسة القبطية الضابط ضحية الانفجار وتقدمت بالعزاء لأسرته.
فيديو قد يعجبك: