في أول أيام تشغيلها.. كيف استقبل رواد مصر الجديدة افتتاح محطة "هليوبوليس"؟
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
كتب- محمود عبد الرحمن وأحمد شعبان:
في منتصف شهر يونيو الماضي، افتتحت "الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق"، عدداً من محطات "المرحلة الرابعة" للخط الثالث للمترو (هارون- ألف مسكن- نادي الشمس)، فيما بقيت محطة "هليوبوليس" التي تأتي بعد محطة "هارون". تأخّر تنفيذها، ولم تكن القطارات تتوقّف بها، حتى صباح اليوم، الأحد، الذي شهد افتتاحها أمام المواطنين، الذين استقلوا القطارات من وإلى المحطة المُقامة على مساحة 10 ألاف متر مربّع، لتصبح المحطة الأكبر في الشرق الأوسط وأفريقيا، بحسب ما أعلنت وزارة النقل.
بدأ صباح اليوم التشغيل الرسمي للمحطة، الواقعة في ميدان هليوبوليس بمصر الجديدة، لتعيد الصخب إلى الميدان، فيما كانت الإذاعات الداخلية بمحطات مترو الخط الثالث، تذيع بين الحين والآخر نبأ تشغيل محطة "هليوبوليس"؛ ليأتي الخبر إلى "محمد راضي"، حين وقف القطار بمحطة "الجيش"، كانت مفاجأة بالنسبة لصاحب الـ20 عاماً، الذي تحرك من محطة العتبة متجهاً إلى عمله بمنطقة هليوبوليس.
يعمل "محمد"، القاطن بمنطقة العتبة، بأحد محلات الإضاءة والأدوات الكهربائية بشارع الحجاز بميدان هليوبوليس، وفيما مضى كان يستقل المترو من محطة العتبة وصولاً إلى محطة ألف مسكن، ومنها يستقل سيارة متجهاً إلى شارع الحجاز، حيث يعمل، يقول "بصرف مواصلات يومياً 20 جنيه رايح جاي، منها تذكرتين بـ10 جنيه"، أما الآن فيُبدي الشاب سعادة بتوفيره نصف تكلفة المواصلات يومياً، قبل أن يصعد بواسطة إحدى درجات السلم المتحرك للخروج.
داخل المحطة، بدا العاملون في حالة تأهب لاستقبال المواطنين في أولى ساعات التشغيل؛ خلف نوافذ بيع التذاكر يجلس العاملون بملابسهم الرسمية، وابتسامة تعلو شفاههم، على فترات متباعدة كلما أتاهم مواطن يشتري تذكرة، فيما انتشر رجال الشرطة، ومعهم اثنان من الشرطة النسائية، تواجدتا في يوم افتتاح المحطة، من بين 4 من الشرطة النسائية يضمهن الخط الثالث للمترو، بحسب أحد رجال الشرطة بالمحطة، بينما كان "رجب إسماعيل"، ناظر المحطة، يقف أمام ماكينات التذاكر، يحمل جهازاً لا سلكياً في إحدى يديه، رفقة 4 من المشرفين على التذاكر "إحنا واقفين عشان نجاوب عن أسئلة الناس اللي في المحطة، بخصوص الدخول والخروج والاتجاهات وغيرها من الأسئلة"، يقول رجب.
8 مخارج لمحطة هليوبوليس، أُغلق منها 4؛ "لأن لسه الإقبال قليل وإحنا في أول يوم ومش كل الناس تعرف إن المحطة اشتغلت، وكمان الخط الثالث عدد اللي بيترددوا عليه مش كبير مقارنة بخطوط أخرى"، بحسب ناظر المحطة، الذي يضيف أن تجهيزات المحطة تختلف عن غيرها، نظراً لمساحتها الكبيرة، فهي تضم 4 مصاعد كهربائية، منها اثنان من منسوب الشارع حتى شباك التذاكر، فضلاً عن السلالم الكهربائية التي وصل عددها إلى 17، 6 منها من منسوب الشارع حتى شباك التذاكر.
عند مخارج المحطة، كان مجموعة من العاملين قد انشغلوا ببعض الأعمال التي لم تنتهِ من حيث رصف الأرضيات المحيطة بمخارج المحطة وبعض التشطيبات الأخرى القريبة من مخرج مصعد كهربائي قرب باب الخروج ناحية شارع الحجاز "محطة هليوبوليس تضم محطتين الأولى ضمن مسار الجزء الثانى من المرحلة الرابعة بالخط الثالث الممتد حتى محطة عدلى منصور بالسلام، والثانية في اتجاه مطار القاهرة، ودي جاري العمل فيها"، يقول رجب.
على رصيف المحطة في اتجاه العتبة، جلست "يُمنى محمد"، 28 عاماً، تنتظر قطاراً، يملؤها أمل بأن تذهب عنها "أيام التعب" كما تصفها ويكون بداية تشغيل محطة مترو هليوبوليس هو "بداية الراحة بالنسبالي"، فمشوارها إلى عملها لستة أيام أسبوعياً، من هليوبوليس إلى منطقة المهندسين في الجيزة، يُرهقها بسبب كثرة المواصلات التي تستقلها، فضلاً عن 40 جنيهاً، أو أكثر، تتكبدها يومياً ذهابًا وإياباً.
"كنت بضطر أركب تاكسي لغاية محطة مترو الأهرام، وبعدين أقطع تذكرة بـ10 جنيه لغاية البحوث، وتاكسي تاني لغاية الشغل، وأحياناً ممكن اضطر استخدم أوبر أو كريم"، تشرح "يُمنى"، التي علمت بتشغيل المحطة عن طريق إحدى صديقاتها، التي علمت بتشغيل المحطة عبر الإذاعة الداخلية للمترو بمحطة العتبة.
كانت الأجواء هادئة على رصيف المحطة، عدد قليل من المواطنين ينتظرون القطار، بينهم كان الفاتح محمد، سوداني الجنسية، كان يبحث عن سيارة تقله إلى محل إقامته بمنطقة العتبة، قبل أن يخبره أحد المواطنين خارج المحطة بتشغيل محطة هليوبوليس القريب من محل عمله.
منذ ثلاث سنوات، يعمل الفاتح، 38 عاماً، بأحد المطاعم بمنطقة هليوبوليس، اعتاد على مدار تلك الفترة أن يستقل المترو إلى محطة هارون أو نادي الشمس بعد افتتاحهما مؤخرا ثم الصعود أعلى المحطة بحثًا عن ميكروباص للعودة مرة أخرى إلى منطقة هليوبوليس التي يعمل بها، يقول "افتتاح المحطة هيوفر عليا أجرة الميكروباص والوقت وكمان راحة".
محمد سنهادي، 47 سنة، عامل بإحدى شركات التشطيبات بالمحطة، كان يتفقد أماكن بعينها في المحطة، للاطمئنان من عدم حدوث أي كسور أو تلفيات بالأرضيات عقب الافتتاح يقول "إحنا 8 أشخاص قاعدين من الصبح عشان لو فيه أي حاجة حصلت"، فيما يذكر أنه عمل بالعديد من المحطات التي تم افتتاحها مؤخرا، مثل نادي الشمس وألف مسكن وغيرهما من محطات الخط الثالث، إلا أن العمل بمحطة هليوبوليس اختلف تماما عن أي عمل آخر من حيث الضغط والمساحة يقول "إحنا بقالنا خمس سنين هنا والمحطة كبيرة جدا" يتذكر أوقات عمله حتى الساعة الثانية منتصف الليل لكي تلتزم الشركة بالميعاد المحدد لتسليم المحطة.
افتتحت المحطة، لكن لم تنتهِ مهمة الرجل بعد، ما زالت هناك أشياء لم يتم إنجازها حتى الآن، ويجري العمل عليها "الحاجات اللي لسه باقية متعطلش عمل المحطة بالنسبة للركاب زي مداخل المكاتب الإدارية"، فيما لا يخفي سعادة كبيرة بافتتاح المحطة "اليوم كان جميل جدا وفرحانين أكتر من المواطنين إننا عملنا ده بإيدينا وبدأنا فيه من الصفر".
فيديو قد يعجبك: