بـ100 "أكلة" على الخريطة.. "غزالي" يدعو لتوثيق تراث المطبخ المصري
كتبت-إشراق أحمد:
خلال رحلات سفره داخل مصر لتوثيق الحرف اليدوية والنشر عنها، التفت أسامة غزالي إلى أن ذلك يقوده لمعرفة أكبر عن التراث المصري. عرف أن كافة التفاصيل في الحياة تؤدي لتشكيل تراث شعبي يلزم التوثيق، ولأن الطعام جزء يومي من هذا، قرر غزالي تجميع ما تحصل عليه من أسماء "الأكلات" والمشروبات التقليدية لكل محافظة في الجمهورية، والدعوة إلى مشروع توثيقي للمطبخ المصري.
الجمعة الماضية، 29 نوفمبر الجاري، نشر غزالي خريطة موثق عليها نحو 100 "أكلة" لديه معلومات عنها في محافظات مصر. كان الأمر بشكل تلقائي "البوست عادي دايما بنشر عن اللي بجمعه وأثناء عملي وهوايتي وسفري بجمع معلومات عن الأكلات".
كما يفعل مع الحرف، منذ بدأ مشروعه التوثيقي "يدوية" في غضون عام 2012، ظل غزالي يدون الجديد عن مطبخ المناطق التي يسافر إليها "الناس عارفاني بحب التراث وكانوا بيعزموني ويعرفوني على الأكل بتاعهم"، ولكونه ابن الصعيد، تحديدا محافظة قنا، فكان لديه خلفية مسبقة عن خصوصية الأطعمة والمشروبات.
"مكمورة. معدوس. لصيمة. سنجاري. مفروكة. المشلتت. شراب الدوم. رقاق. عصيدة" العديد من الأسماء، منها المعروف، والجديد على مسامع الغرباء عن المحافظة التي تنتمي إليها "الأكلة" المذكورة، غير أن جميعها وأكثر تناولها غزالي أثناء جولاته داخل مصر، إذ يسافر الرجل الأربعيني شهريا بمعدل مرة أو اثنين، يتفقد فيها مكان جديد، وأحيانًا يزور المنطقة ذاتها ملتمسًا اكتشاف المزيد عن التراث.
في رحلته مع المعرفة عن تراث الأكلات المصرية، التفت غزالي لشيء لم يعرف عنه مسبقًا "في أكلات موجودة في أكتر من مكان بس باسم مختلف"، ضرب المثال بأكلة يعرفها أهل الصعيد تسمى "المديدة"، وهي ذاتها موجودة بالنوبة لكن باسم "المديد".
اكتفى غزالي بذكر أسماء الأكلات، يعلم أنها أكثر مما دونه، لكنه يعتبر ما قام به "مجهود فردي سريع"، وأن التفاصيل تتطلب تعاون مشترك لجهات بحثية خاصة بالتراث للتوثيق العلمي الدقيق للأطعمة والمشروبات ومكوناتها ومسمياتها، يرى في ذلك عمل مهم لتسجيل الثقافة المصرية الشعبية، وأن ما قام به مجرد دعوة لبداية مشروع توثيقي لعلها تلقى قبول المهتمين.
فيديو قد يعجبك: