لعبة "المتحف المصري الكبير".. قصة مشروع يحكي تاريخ قدماء المصريين
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
كتب- محمد زكريا:
في السنة النهائية، كان على 6 طلاب بالأكاديمية الحديثة بحي المعادي في القاهرة، اختيار مشروعا لتخرجهم. اقترح الطلاب أفكارا ليفاضلوا بين العديد منها. في النهاية اختاروا أن يكون مشروعهم على شكل لعبة. بينما استقروا على المتحف المصري الكبير، مسرحا لأحداثها.
منذ البدء اتفقوا، كما يحكي الطالب محمد إبراهيم، على أن يقدم مشروع تخرجهم بقسم نظم ومعلومات، ما يفيد مجتمعهم، ويصل إلى العدد الأكبر من أفراده، لذا لم يجدوا أفضل من تدشين برنامج إلكتروني، يشبه تلك الألعاب الحديثة، ويمكن الدخول إليه من خلال حاسوب أو هاتف ذكي، ليأتي النقاش بين الطلاب حول اختيار المادة التي يتيحها البرنامج.
على مدار أيام، تناقش الطلاب حول فحوى البرنامج وخدماته، اقترحوا أن تقدم اللعبة تفاصيل انتصار مصر على إسرائيل في حرب 1973، قبل أن يتراجعوا عن الفكرة، بعد أن وجدوا ما يشبهها في "بانوراما حرب أكتوبر"، ليذهب فكرهم إلى أخرى وجدوا فيها تفردا أكبر؛ يقوم مشروعهم على التعريف بالآثار الفرعونية بداخل المتحف المصري الكبير.
حصلوا على إذن من الأكاديمية الحديثة، وقدموا طلب إلى مسؤولي المتحف، الذين وافققوا على الفور، وسمحوا للطلاب بزيارته والتنقل بين غرفه، وآثاره الموضوعة، لتأتي خطوة التطبيق العملي.
من خلال مطوري ألعاب ومحترفي "جرافيك وفوتو شوب"، صمموا البرنامج على شكل لعبة "ثري دي"، وهي عبارة عن محاكاة لشخص يتجول داخل المتحف، وبمجرد أن يقترب من أثر تظهر له معلومات عنه.
حتى الآن، نجح برنامج الطلاب، في الإلمام بتفاصيل 60 قطعة أثرية، كقناع الملك توت عنخ آمون، وهو أحد فراعنة الأسرة المصرية 18 في تاريخ مصر القديم، وكان فرعون مصر من 1334 إلى 1325 ق.م في عصر الدولة الحديثة.
حصل مشروع الطلاب على المركز الثالث بين مشاريع التخرج على مستوى الجمهورية، بينما طلب الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي من الطلاب نسخة من مشروعهم لدراستها وربما تطبيق المشروع وتعميمه، حسبما يقول إبراهيم. فيما يتمنى الطلاب أن يكون برنامجهم جزء من حملة لتوعية المصريين بتاريخهم الفرعوني، وتعريف العالم بتراث مصر الفريد.
فيديو قد يعجبك: