"نادي الزمالك يا عمري".. مشاهد من احتفال غاب 17 سنة (صور)
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
كتب- محمد زكريا:
إن كنت من محبي كرة القدم، وعشاق متابعتها من المدرجات، لن تكن أجواء ستاد برج العرب عنك غريبة، لكن كانت لمباراة الزمالك ونهضة بركان المغربي في نهائي الكونفدرالية الإفريقية مختلفة، ومميزة.
منذ سنوات، تغيب الجماهير عن ملاعب الكرة، اللهم إلا بضع آلاف تحضر مباريات الدوري المصري، التي يستثنى منها المباريات الجماهيرية، كأن يلاقي الزمالك غريمه التقليدي الأهلي، فتكون المباراة دون جماهير، ورغم حضور الجمهور للمباريات الإفريقية، إلا أن نهائي الكونفدرالية شهد حضورا كثيفا لهم، تم إعلان طبع ٦٠ آلف تذكرة، فيما توقع رئيس الزمالك حضور حوالي ٧٠ ألف مشجع، لكن امتلاء مدرجات ستاد برج العرب في النهائي، تشير إلى أن الحضور تخطى كثيرا هذا الرقم.
منذ فتحت بوابات ستاد برج العرب، عصر أمس، شهدت المدرجات توافد كثيف، لم يتوقف بالتزامن مع انتهاء ساعات الصيام، وحلول موعد الإفطار في حوالي السابعة مساء، على العكس، زاد الإقبال في تلك الساعة، حلت الهتافات لنادي الزمالك، والحماس للقائه المهم، محل الطعام والشراب، طرح الإفطار جانبا، وظل التوافد مستمرا، حتى بدأ المباراة.
التشجيع كعدوة، ينتقل سريعا بين المتواجدين في المدرجات، لكن جماهير الزمالك لم تتوقف عن التشجيع من المدرجات منذ فتح باب الدخول، وحتى انتهاء تلك المباراة وتسلم كأس الكونفدرالية. بين الحين والآخر، ينادي الحاضرون على الفوز بالكأس الإفريقي، يشدون أزر اللاعبين، الذين لم يعتادوا اللعب أمام جماهير غفيرة كتلك التي احتشدت بالأمس. رئيس الزمالك صرح ضاحكا، في حلقة تلفزيونية من قبل، بأن جمهور الزمالك هو الأغرب في العالم، مبررا ذلك بكلمات ضاحكة: "يفضل طول النهار يشجع، ولما تبدأ المباراة يكون تعب"، غير أنه في النهائي لم يتوقف التشجيع لدقيقة، ربما ضعف صوته مرات، لكن اشتد في كل مرة أحس الجمهور باحتياج الزمالك له.
في الدقيقتي ٢٠ و٧٤، أضاء الجماهير كشافات هواتفهم الذكية، هاتفين بالرحمة لضحايا جمهوري الزمالك والأهلي، ٧٤ مشجعا أهلاويا ماتوا فيما عرف إعلاميا بـ"مجزرة بورسعيد"، و٢٠ مشجعا زملكاويا ماتوا فيما عرف إعلاميا بـ"مجزرة الدفاع الجوي"، ذلك التقليد بات يتبع أخيرا في المدرجات، ويلتزم به جمهور ناديي الزمالك والأهلي.
رغم زحام الطريق إلى ملعب المباراة، لم يكن هناك صعوبات كبيرة في الدخول إلى المدرجات، بحسب شهادات عدد من المتواجدين في المباراة.
وقت كانت المباراة النهائية تدور في الملعب، كانت أخرى تدور في المدرجات، بين الحين يشعل البعض "شماريخ"، وآخرين يدعون بالإفراج عن المحبوسبن من أعضاء رابطة وايت نايتس المحبوسبن، كان آخرين يلقون بزجاجات مياه فارغة إلى رجال الأمن، الذين بدورهم يقوم منهم بملئها، وردها إلى العطاشى من الحاضرين، استمر هذا طوال عمر المباراة تقريبا.
بلوغ المباراة ركلات الترجيح، منح فوز الزمالك بها مزاقا خاصا، حماس وعصابية من جماهير الأبيض، أعقبتها فرحة غير عادية، بالفوز بكأس، لم يدخل خزينة القلعة البيضاء طوال تاريخه، وبطولة إفريقية غابت عن الزمالك منذ 17 سنة، كان هذا دافعا لأن تستمر الاحتفالات في محيط برج العرب حتى فجر اليوم التالي، مرددين الجماهير هتافا لا ينقطع: "نادي الزمالك يا عمري".
فيديو قد يعجبك: