مارلين مونرو بعيون أحمد.. رسمها بـ3500 قطعة خشبية: "اللوحة الجاية هند رستم"

كتب - عبدالله عويس:
بيد ثابتة، وتركيز تام، كان يحمل ملقاطا صغيرا، يمسك به قطعة خشبية صغيرة، لا يتخطى قطرها واحد ملليمتر، فيضعها بعناية بالغة في مكانها الصحيح، مشكلا في نحو 35 يوما لوحة للفنانة الأمريكية مارلين مونرو، تألفت من 3500 قطعة خشبية تعددت أحجامها.

يدرس أحمد عبدالرحمن الهندسة، لكنه يهوى الرسم منذ طفولته، وقبل أيام من انطلاق أحد المعارض، رغب الشاب في المشاركة بعمل مميز، ولمتابعته عددا من الصفحات العالمية المهتمة بالرسم، فقد أعجبته تلك الفكرة، القائمة على قطع الخشب لأجزاء متناهية في الصغر قبل تلوينها ولصقها، في عملية معقدة، وكان اختياره لمارلين مونرو لحبه لها، ولأن وجهها مألوفا لدى الكثيرين في عدد من الدول: "الخشب اتقطع ليزر، وبقيت بخاف على كل قطعة تضيع أو تقع، وفي الأول كنت راسمها على تطبيق معين قدرت من خلاله أقص الخشب بالشكل اللي أنا عايزه" يحكي طالب الفرقة الثالثة بكلية الهندسة جامعة بنها، قبل أن يشرح طريقة تنفيذ اللوحة على هذا النحو.

"كان معايا ملاقيط صغيرة، وعدسات مكبرة، وعلى أرضية أبلكاش كنت شغال" يشرح الشاب، الذي كان يجلس بالساعات أمام تلك القطع لتنفيذ اللوحة، وكان سمك القطع وارتفاعها 3 ملليمتر، لكن القطر يختلف حجمه بحسب ما يريد، وما تتطلب اللوحة: "مساحتها تقريبا متر في متر، والفكرة جاتلي من رسام أجنبي، بس هو عملها ديجيتال أنا عملتها بخشب".

استخدم الشاب ألوان الأبيض والأحمر والأسود والرصاصي، واستخدم حوالي 8 فرشات، بعضها كان يستخدمه للغراء والآخر للطلاء، وكلفته اللوحة نحو 800 جنيه: "دي أول تجربة ليا في الرسم بالشكل ده، ولو عجبت الناس ممكن أكمل وأعمل حاجات تانية، بس مشكلتها إنها بتاخد وقت وأنا بدرس دلوقتي".

تصميم اللوحة على أحد البرامج، كان الخطوة الأولى، تلاها تقطيع الخشب إلى أجزاء صغيرة، ثم وضع الغراء ولصق الخشب، وترك قطع رخام ثقيلة فوقه لتثبيتها، ثم تلوينها بكل دقة، وعلى مدار الأيام التي كان يجهز فيها اللوحة، كان يستغرق كثيرا من الوقت: "بس في النهاية مبسوط بيها وباللي عملته، وممكن بعدين أعمل لوحة لهند رستم".