لوحات فنية معلقة بالأذن.. "خلود" تبيع الحلقان الخشبية بألوان "فان جوخ"
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
كتب- محمد زكريا:
حضر "كورونا" ضيفًا ثقيلًا على العالم، ولم تكن خلود أحمد باستثناء عن هذا الوضع الصعب، التزمت الشابة بالمنزل لشهور، لا فسح، ولا عمل أيضًا تتكسب منه الرزق، وهي المغتربة عن أسرتها الساكنة في محافظة دمياط، بينما تستقر هي بالقاهرة وحيدة، فيما تلتزم بدفع إيجار شهري لسكنها.. ظروف ليست بالسهلة، كانت مدخلًا لمشروع الفتاة، وجهت خلود موهبتها ودراستها لتتكسب أموال من بيع حلقان من الخشب مرسوم عليها لوحات فنية.
"الفن يواسي أولئك الذين خذلتهم الحياة".. تؤمن الشابة بتلك المقولة أتم الإيمان، وتكتبها تعريفًا لنفسها على "واتس آب".
في العام 2012، تخرجت خلود في كلية الفنون الجميلة الموجودة في حي الزمالك، بحثت عن عمل ولم تجد المناسب لها: "اشتغلت في مكان بيبيع اللوحات، لـ8 ساعات، بـ2500 جنيه في الشهر.. ده استغلال.. لأن اللوحة اللي بعملها تسوى شيء وشويات، ده غير حساب القعدة في الشغل"، شاركت في أحد المعارض بلوحة واحدة: "لكن مَتبعتش"، ولم تفكر في تدشين معرضًا للوحاتها: "لأن المعرض الخاص بيتكلف كتير"، لتنتقل الشابة من عمل إلى آخر وتواجه نسخة جديدة من المشكلة: "كل الأماكن دلوقتي بتدور على حديثي التخرج، عشان يدفعوا مرتبات قليلة"، والآن تجتهد في تحضير رسالة الدكتوراه في مجال دراستها بكليتها.
لم ترغب خلود في العمل بمجال غير الذي درسته وتحبه: "الواحد بيدور أنه يشتغل الحاجة اللي بيحبها.. الشغل اللي مش هيزهق منه"، كما تعتبر نفسها من تلاميذ المدرسة التأثيرية والتعبيرية في الرسم، بالأحرى السائرين على دربها: "بميل للمدارس اللي بتشتغل على الجانب النفسي أو التعبيري".. واحد من الحلقان مرسوم عليه إحدى لوحات الرسام الهولندي الشهير فان جوخ.
مع تفشي أزمة كورونا في مصر، اشتدت حدة أزمة خلود، ترتبط الشابة بالتزامات، على رأسها إطعام نفسها، والإيجار الشهري للسكن، لتأتيها فكرة بيع حلقان عليها رسوماتها: "فكرة بسيطة، هتشغل وقتي، وهتوفر لي مصاريفي"، كما أنها تصب فيما تعتبره مشروعها الأكبر: "في رأيي أن الناس معندهاش ثقافة اللوحة المرسومة هاند ميد، ممكن الناس تعلق لوحة لمنظر طبيعي في الصالة، لكن مش كتير بيسعوا لشراء لوحة مرسومة، ويمكن عشان النوع ده من اللوحات غالي، لكن النهاردة في لوحات مرسومة بأيدين فنانين رائعة وسعرها على الأد"، لتتغلب على ذلك بمشروعها الوليد: "الحلقان سلعة رائجة، وكتير هيحبوا يشتروها، وده اعتقد ممكن يخلق وعي فني".
واختارت الخشب كلوحة لرسوماتها: "عشان يكون مختلف عن الحلقان المنتشرة، وأغلبها من المعدن، كمان الخشب ملوش أثر بيئي سلبي زي المعادن".
يستغرق الحلق يومين عمل، وتبيعه خلود بـ100 جنيه: "مكسبي حوالي 30% من سعر الحلق، واللي بيتكلف ألوان وخشب ومعدن وورنيش عشان يحافظ على الألوان"، مكسب زهيد تهدف من ورائه جذب الزبائن، لتعرض حلقانها المرسومة بالزيت على صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، ويتواصل معها المعجبون والراغبون في منتجها عبر "ماسنجر"، لتلتقي الشابة بالزبون في مكان يحددا سويًا، و"دلوقتي بعمل الحلق بالطلب عشان مهدرش خامات ووقت".
لن يتوقف مشروع خلود حد بيع الحلقان، تقول إنها تخطط لتوسعة الأمر: "زي أني أرسم على تيشيرتات ومَجات".
تعتقد خلود أن منتجاتها تلقى قبولًا من الناس، وتتلقى على إثرها إشادات وتشجيع، فيما تتمنى أن: "الوعي الفني عند الناس يزيد، ويقبلوا على الرسومات الهاند ميد".
فيديو قد يعجبك: