"كامل العدد".. مؤشرات نجاح معرض الإسكندرية للكتاب رغم "كورونا"

كتبت- هبة خميس:

مع قرب إنتهاء معرض الإسكندرية للكتاب، مازال الجمهور يتوافد على الأبواب بالرغم من وضع لافتة "كامل العدد" بالداخل، زحام على الأبواب يتعامل معه رجال الأمن بنظام واضح ضمن عدة إجراءات احترازية للتصدي لفيروس "كورونا" المستجد، فيما يبدو الرضا على القراء خلال حساب نفقاتهم على شراء كتب بأسعار مخفضة، وأيضًا الناشرون خلال متابعة حجم المبيعات طوال اليوم.

بين أرفف جناح الهيئة العامة للكتاب كانت "منة" تتفقد سلسلة حكايات الطفل الشعبية المصرية المكونة من أربعة أجزاء ضخمة، اعتادت المهندسة منذ أصبحت أم لطفل زيارة معارض الكتاب لأنها فرصة لشراء الكتب المخفضة لطفلها "في معرض القاهرة للكتاب متعودة اشتري من سور الأزبكية لأنه فيه كتب أجنبية وقصص للأطفال بسعر كويس فبشتري كتب كتيرة ".

منذ سنوات اعتادت "منة" زيارة معرض الإسكندرية للكتاب و شراء قصص الأطفال من باعة النبي دانيال الذين اعتادوا التواجد في المعرض منذ سنوات، لكن تلك المشاركة غابت هذا العام لذلك قررت التوجه لجناح الهيئة العامة للكتاب لشراء الكثير من القصص لطفلها بأسعار مناسبة.

عقب افتتاح المعرض صرح "هيثم الحاج علي" مدير الهيئة العامة لقصور الثقافة بأن مبيعاتها بلغت 24500 جنيهاً عن بيع 2329 كتاب واعتبر الرقم مبشراً بالنسبة لأول معرضاً بعد انتشار كوفيد 19 عالمياً، ويركز الكثيرون على الشراء من أجنحة الهيئة العامة للكتاب والهيئة العامة لقصور الثقافة بسبب رخص أسعار الكتب و تنوع العناوين بين الأدب والسياسة والفن وأدب الطفل، لذا يجد معظم الزوار ضالتهم بين الأرفف.

في جناح المركز القومي للترجمة تفقد "إسلام سعد " الباحث والمترجم الكثير من الكتب، هي ملاذه الأخير للحصول على مبتغاه بأقل تكلفة ممكنة، بعد ارتفاع أسعار الأعمال المُترجمة في باقي دور النشر والتوزيع نتيجة لتعويم الجنيه منذ 4 سنوات"بشتري من المركز القومي للترجمة لأنه بيظل هو البديل الأرخص بالنسبة للمهتمين بالكتب المترجمة ".

داخل المعرض يتحرك "عمرو عادل" مدير شركة متخصصة في بيع الوسائل التعليمية ومواد لتنمية مهارات الطفل مثل لعبة البازل والفك والتركيب والتلوين للصغار من عمر العامين حتى 12 سنة، يرى "عادل" أن المعرض كان موفق جداً من حيث حركة البيع و كان ذلك مخالفاً توقعاته حيث تم تأجيل المعرض أكثر من مرة "وحاولنا نقدم أسعار تناسب الجمهور على قد ما نقدر".

أمام دار النشر التي يُديرها وقف "محمد مفيد" مراقباً لزوار جناح الدار من الشباب، حيث راوده قبل المعرض هاجس بعدم نجاح التجربة وخسارتهم بسبب قرب الدراسة وعدم البدء في الدراسة في الجامعة المجاورة للمعرض وسرعة عمل المعرض وتنظيمه.

يرى "مفيد" أن حركة البيع بالمعرض كنت موفقة بشكل كبير و تلك الحركة ستنعش سوق النشر من جديد و بعد أسبوع أو أكثر سيقام معرض بالمنصورة وسمع أخباراً بإقامة معرض الشارقة للكتاب هذا العام، وتلك خطوات جيدة ستعيد لصناعة النشر ما خسرته في أعقاب أزمة انتشار كوفيد 19.