يهوى التحديات.. مصراوي يحاور الطفل المعجزة في سباق السيارات (صور)
حوار- محمد مهدي:
بعد أيام قليلة من فوز الطفل المصري "زين الحمصاني" بالمركز الأول في سباقات السيارات "الميني أتاك" في بطولة دبي، عاد سريعًا إلى التدريبات للاستعداد إلى نهائيات بطولة العالم الـ 21 بالبرتغال في الرياضة التي يعشقها منذ صغره.
لا يرغب الفتى في إفلات الوقت وإضاعته، يهوي التحديات ورفع اسم بلاده عاليًا في مختلف البطولات "بإذن الله أكون الأول دايمًا وأشرف بلدي وأهلي في كل السباقات" يذكرها بحماس في حواره لمصراوي.
ومؤخرًا قدمت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين التهنئة لزين الذي يبلغ من العمر 10 أعوام، ويعيش رفقة والديه في دبي بالإمارات، بعد حصده المركز الأول في سباقه الأخير والرقم القياسي الأسرع في فئة "المايكروماكس روتكس" بحسب بيان رسمي للوزارة، وفي اتصال مع ذويه أعربت "مكرم" عن فخرها بما يحققه من نجاحات.
وزيرة الهجرة تهنئ الطفل المصري زين الحمصاني بفوزه ببطولة سباق السيارات بدبي
....
التفاصيل 👇 :https://t.co/ABYGhpfb51
....#وزارة_الهجرة #EGYME#المصريين_بالخارج pic.twitter.com/pcZNJ35fAG— وزارة الهجرة المصرية (@moemigegy) December 1, 2020
تجربة مثيرة خاضها "زين" مطلع الشهر الجاري، بينما يدلف إلى المسار المحدد لسيارته في سباق دُبي أحد أهم السباقات في العالم "لأنه يجمع أشهر الأسماء في "الكارتينج"من المحترفين في الإمارات وخارجها" يقود الفتى المصري سيارته بحرفية شديدة وبراعة، يقتلع صرخات الإشادة من الحناجر، ويُجبر خصومه على احترامه.
قال "مفيش في عالم السيارات فوز مضمون لكن بحاول على قد ما أقدر"، يفعلها وينجح في كسر أرقامه السابقة، فيعلق بقوله "لأني سجلت أسرع وقت في حلبة العين (رايسواي)" ويصعد في النهاية على منصة التتويج يملؤه الفخر ومشاعر لا يمكن وصفها.
لم تكن المشاركة سهلة على "زين" وكان عليه مواجهة متنافسين من أصحاب الخبرات الكبيرة.
"التنافس معاهم بيكون صعب لأنهم أكبر مني بـ 3 سنوات في الفئة اللي بشارك فيها" ويقدم الصغير أفضل ما لديه حتى يظفر بالفوز. "بحمد ربنا إني يتغلب على الصعوبات في وقت قصير، اجتهدت بقدر الإمكان وحققت الإنجاز"، غير أنه يتمنى المزيد من النجاحات، ولديه طريق طويل يتمنى السير فيه دائمًا.
خلال السباقات المختلفة، يدوي صوت والديه وأشقائه في الحلبات، يصل إلى مسامعه تشجيعهم، ينظر نحوهم بابتسامة امتنان "أسرتي بتدعمني طول الوقت، بيحضروا معايا التدريبات والسباقات"، فهم لم يفارقوه في أي مسابقة، ما عبر عنه بقوله "أو في أي دولة سافرت ليها عشان أشارك في تجربة جديدة".
يتلقى منهم دائمًا الدعم والمساندة والتشجيع "عشان أتقن الرياضة اللي بحبها، وأبذل كل جهدي وأكون الفائز في أي سباق" يرجع الفضل إليهم في دفعه إلى هذا المجال منذ تعلق به منذ سنوات "والدتي سجلت فيديو لي وأنا بشجع السباقات وعمري سنتين".
الانضمام إلى عالم السباقات يحتاج إلى الكثير من المعرفة والخبرة، لذلك التحق "زين" بأكاديمية دبي للكارتينج، يقول "اتخرجت بشهادة تقدير وتميز، لأن عندي طموح وحب للسرعة والسيارات، بحب الالتزام والانضباط بالتمرينات".
في العام الماضي بدأت مسيرته مع السباقات "مثلت مصر في أبرز البطولات زي (الميني أتاك) وبطولة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وبطولة (الروتكس ماكس تشالنج)"، وقد اعتاد الأمر وبات منافسا شرسًا على البطولات.
أدرك "زين" مبكرًا أن قوته في حلبات السباقات تعود إلى اهتمامه البالغ وتركيزه في التدريبات ومدى كثافتها وجودتها.. "بتدرب 3 مرات أسبوعيًا مع مدربي جورج جيبينز لمدة 3 ساعات في كل مرة".
يمنحه المدرب، بدوره، التحفيز اللازم "بيديني توجيهات عشان أكون الأسرع"، بجانب التدرب مع متسابقين في "الفورمولا 2" حتى يصقل موهبته ويصبح قادرا على خوض المنافسات الصعبة دائمًا.
لم يغفل الطفل المعجزة في مجال السباقات دور التعليم في حياته، "بعرف أقسم وقتي في الأسبوع بين التدريبات والسباقات والدراسة"، يهتم جيدًا بتحصيل دروسه والحفاظ على مستواه في المدرسة، حيث يقول "بواظب على قراءة الكتب وتطوير نفسي".
تقف خلفه العائلة بصورة مستمرة لتذكيره بضرورة التوازن بين هوايته المفضلة ومستقبله، وهو ما يفعله زين بحماس ورغبة في النجاح في شتى المجالات.
في الآونة الأخيرة يُقبل زين على التمارين بهمة ونشاط، والسبب بحسب ما قال "بستعد للبطولات الجاية"، يمارس الرياضة يوميًا من أجل اكتساب لياقة عالية، ينهمك الفتى المصري في الوصول إلى أفضل "فورمة" ممكنة "وبتمرن على السواقة في البيت"، يأمل في الظهور بأفضل أداء في نهائيات بطولة العالم وحصد المركز الأول كما اعتاد في باقي السباقات
فيديو قد يعجبك: