بالصور- في سوهاج.. قصة فتاة تطوف القرى لعلاج "الحيوانات"
كتب- محمد زكريا:
تصوير- روجيه أنيس:
في العام 2011، تخرجت أماني عبدالرحمن من كلية الطب البيطري، عملت في مجال الدواء لسنوات، لكن مع انتشار أمراض تصيب المواشي في قريتها، دشنت مع فتاتين مشروعا للطب البيطري، ليطوفوا قرى سوهاج لعلاج الحيوانات المصابة، وتوعية أصحابها بإجراءات وقايتها، مقابل ربح بسيط، عملا ليس بالسهل على أي فتاة، وبخاصة إن كانت ابنة لصعيد مصر.
على قرى مركز دار السلام، انصبّ نشاط أماني ورفيقاتها، منذ حوالي العام ونصف، تحت سقف شركة أسسوها، وأسموها "البيطار". كانت حاجة أهالي محافظتهم لمجهوداتهم، هو الدافع لمشروعهم "لما ظهر فيروس الحمى القلاعية، والجلد العقدي، بهايم كتير ماتت، وده أثر على الفلاح اللي بيعتمد على المواشي في كل أموره، سواء في الأرض أو اعتماده على لحمتها ولبنها".
جمعت صاحبة الـ31 عاما وصحباتها حوالي 5 آلاف جنيه، لشراء الأدوية "واتفقنا مع دكاترة زمايلنا ييجوا معانا بجهاز السونار وكنا بنحاسبهم"، ويلفوا على أهالي القرى "نكشف على البهايم، ونكتب لأصحابها الأكل والمقادير المنسبة لهم، بحيث تسمن ومتمرضش"، كل هذا مقابل مبلغ رمزي "يضمن بس استدامة المشروع".
لم يكن عمل أماني سهلا، البنت من صعيد مصر، وجغرافية المكان تحفظ له أفكاره "عملية ولادة المواشي، بتحتاج لقوة بدنية.. في الأول الناس كانت فاقدة الثقة فينا"، لكن تمكنها من عملها، وحصولها على دورات تدريبية بدّل الأمر "في شهر فبراير اللي فات، كان فيه مشروع اسمه حياة، خدت تدريب عملي في التناسليات والتلقيح الصناعي".
باتت الناس أكثر ثقة في أدائها، وبخاصة أن عملها انعكس على حياتهم "الناس بقيت تشوف البهيمة بتنتج وفرة من اللحمة واللبن، وبقت تولد بشكل منتظم، وده عاد على الفلاح بنفع"، وزاد من حاجة الناس لعملها، مساعدتها والترحيب بزياراتها لبيوتهم.
فيديو قد يعجبك: