تسالي ليالي الحظر.. دوري "طاولة" في البيوت (صور)
كتابة وتصوير- شروق غنيم:
بينما تُعلن الثامنة مساء موعد حظر التجوال في أنحاء الجمهورية، يبدأ صلاح الميهي ورِفاقه في إعداد وسيلتهم الوحيدة للتسلية في زمن العُزلة المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد19).
تمر الأيام ببطء على صاحب الخمس وستين عامًا، داخل منزله في الطابق الأول يقضي أوقاته بين النوم، تناول الطعام، وقليل من مشاهدة التلفاز، كانت وسيلته الوحيدة للتسلية؛ الذهاب للمقهى المجاور لمنزله، لم يكن يشعر بثقل التقاعد وقتها، لكن مع منتصف مارس الماضي بدأت الحكومة المصرية سلسلة إجراءات من ضمنها غلق المقاهي والأنشطة الترفيهية لمواجهة الوباء العالمي، فتحولت حياة الميهي إلى فراغ كبير.
تدبر الرجل الستيني أحواله، أخرج من خزانته طاولة مركونة من قبل "غاويها من زمان، دلوقتي ابن أختي يلعب معايا كل خميس عشان صابح أجازة من شغله". يوم الخميس يكون حافلًا في حياة الميهي، ينتظر السابعة مساء بفارغ الصبر، يهبط عليه قريبه من منزله في الطابق الثاني في نفس البناية، ثم يبدأون اللعب "وأصحابي بيبقوا قاعدين برة ساعات يتفرجوا علينا من الشباك ويشجعوني".
يشارك الميهي أربعة آخرون من أصدقائه وأقاربه في اللعب، يلعبون أحيانًا في الشارع أو في مدخل العمارة بجواره، وكأنما دوري للطاولة يلعب كل اثنين سويًا في مكانين مختلفين، ولمنع التزاحم في المنزل يتناوبون أدوارًا فيما بينهم لمنافسة الرجل الستيني، فيما لا تخلو الجلسة من الضحكات وتناول الشاي سويًا، فينسى معها الرجل الستيني الضجر.
فيديو قد يعجبك: