صورة وحكاية (9).. لأجل القدس أُصلي
تصوير- حسام دياب:
كتبت- شروق غنيم:
قبل سبعة أعوام كان موعد اللقاء؛ دقات قلب مُتسارعة ودفقة مشاعر مختلفة اجتاحت المصور الصحفي حسام دياب حين ألقى بعد اشتياق نظرة على المسجد الأقصى في مدينة القدس لأول مرة، عبرت أقدامه الحواجز، واجتاز البوابات وفي خُطوة صار داخل أول القِبلتين "كان إحساس قوي ورهيب ومفاجئ، حاجة كانت استحالة تحصل ومرة واحدة تتحقق".
في نوفمبر عام 2013 سافر المصور الصحفي إلى فلسطين بالتزامن مع إقامة اجتماعات لاتحاد الصحفيين العرب، طاف على كل المدن الفلسطينية، التقط الحكايات والصور، عايش مع أهل كل بلدة مختلفة معاناتها مع الاحتلال الإسرائيلي، ومرابطتها على المقاومة بأشكال شتى، ومع كل جولة جديدة يتوق للزيارة المنتظرة؛ إلى زهرة المدائن.
في المدينة المقدسة كان للمصور الصحفي لحظات لا تُنسى، في أربع ساعات استطاع أن يختلس للعمر لحظات لا تُعوَض، في البدء زار كنيسة القيامة ثم توجه إلى صحن المسجد الأقصى الذي يحتضن قبة الصخرة "روحته الأول ثم اتحركت للمسجد الأقصى في طريق كله شجر"، وصل للمسجد بينما أوشكت الشمس على الرحيل "صلينا المغرب وبعدها بدأت أصور لكن بشكل سريع لأن مكنش معانا وقت"، ترك وقتها دياب لمشاعره زمام الأمور، وباتت هي من توجه عدسته في جنبات المكان المُقدّس.
لم يكن المكان مُزدحمًا يومها "كنا في نص الأسبوع والعدد مش كبير، في الصلاة كنا 3 صفوف بس"، بعدما فرغ الجمع من صلاة المغرب، اتخذ البعض ركنًا يقرأ القرآن في رحاب المسجد الأقصى، بعد دقائق معدودة كان لزامًا على المصور الصحفي الرحيل، فيما لم يغادره أبدًا الشعور الذي مسّه تلك الليلة.
اقرأ المزيد:
صورة وحكاية.. جولة عبر الزمن بعدسة المصور "حسام دياب"
صورة وحكاية (1)- خروج آخر جندي إسرائيلي من رفح
صورة وحكاية (2)-"البابا شنودة" داخل ملاذه الروحي ومستقره الأخير
صورة وحكاية (3).. "كوباية شاي".. الطلب الأخير لقاتل قبل إعدامه
صورة وحكاية (4) في الصعيد الجواني.. مغامرة الأطفال مع قطار القصب
صورة وحكاية (5).. الغرفة 441 وأيام "الحكيم" الأخيرة
صورة وحكاية (6).. ضحايا النزاع: طفل فلسطيني يحمل سلاحًا أكبر منه
صورة وحكاية (7)- من منزله .. جلسات الشيخ "الشعراوي" مع مريديه
صورة وحكاية (8) معسكر المنتخب أفريقيا 96.. تراويح وقرآن بعد التمرين
فيديو قد يعجبك: