يوميات كوفيد-19.. فنانة شابة توثق بالرسم تجربتها مع "كورونا"
كتبت- هبة خميس:
منذ أكثر من أربعون يومًا بدأت خلود مصممة الجرافيك في الشعور بأعراض كورونا، كان غريبًا عليها أن تصاب به فهي ملتزمة هي و أسرتها بالتباعد الاجتماعي من شهور مع عدم الخروج من المنزل إلا للضرورة، غير أن المرض لم يمنعها من ممارسة الرسم حتى في أصعب الأوقات"في بداية ظهور الأعراض كنت بنام طول الوقت و مرهقة ،حطيت جمبي اسكتش صغير وقلم عشان أرسم" .
خلال سنوات دراستها في كلية الفنون الجميلة لطالما تأثرت خلود بالفنانة المكسيكية "فريدا كاهلو "و حينما بدأت في الشعور بالمرض تذكرت تجربة "فريدا" حينما اضطرت للرسم من سريرها بعد حادثة شديدة فأمرت من حولها بوضع مرآة في السقف و اللوحات أمامها لترسم عدة بورتريهات لنفسها "طول الوقت كنت شايفة تجربة فريدا ملهمة جداً وإن الفن ساعدها عشان تقدر تكمل حياتها،و أما تعبت قررت اني هعبر عن اللي حاسة بيه باللغة الوحيدة اللي أعرفها ".
مواقف صعبة كثيرة مرت بها "خلود" فأثناء انتظارها لنتيجة التحاليل و المسحة احتفلت أسرتها بعيد ميلاد أختها فوقفت بعيدًا لتراقب أسرتها التي تحبها ولا تستطيع التقرب منهم في تلك اللحظة، أدركت نعمة أن يلامس الفرد أحباؤه و القرب منهم بعد أيام طويلة من مكالمات الفيديو في غرفتها الصغيرة و مكان عزلها "من بداية رسمي لليوميات كنت بحاول أجسد شعور معين مسيطر عليا أو ألم بمر بيه،لإني مؤمنة إن التوثيق ده هو اللي هقدر بيه أشارك تجربتي مع الناس " .
بعد ثلاثة أسابيع تضمنت تحسنًا تدريجيًا ثم انتكاسة سريعة قامت "خلود" بإعادة التحاليل و المسحة لتظهر سلبية نتائجها فتعود لأسرتها ثانية و تخرج من عزلتها بدفتر صغير من الاسكتشات التي رسمتها على عجل أثناء المرض لتعيد تلوينها و نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي "اتفاجئت برد فعل الناس و أكتر حاجة اتأثرت بيها هي رسايل الناس اللي مروا بنفس التجربة و حكولي إزاي قدرت أعبر عن وجعهم بالظبط . دة كان أهم حاجة بالنسبة لي".
فيديو قد يعجبك: