فيلم العيد "أون لاين".. كيف استقبل عشاق للسينما تلك التجربة؟
كتب- محمد مهدي:
للمرة الأولى في تاريخ السينما المصرية، تُقرر شركة إنتاج عرض فيلمها "أون لاين" على إحدى المنصات الإلكترونية، خلال موسم عيد الأضحى قبل إتاحته في دور العرض السينمائية، وهو ما جرى لـ "صاحب المقام" من تأليف إبراهيم عيسى وإخراج محمد العدل، وبطولة آسر يس ويسرا وأمينة خليل وعدد من النجوم، وهو دفع الجمهور إلى المشاهدة للحكم على التجربة.
حينما علمت الشابة العشرينية "أماني عماد" بالأمر شعرت بالسعادة "كنت عايزة أشوف فيلم جديد، بقالي كتير مروحتش سينما بسبب ظروف (كورونا)" إذ أُغلقت دور العرض في مارس الماضي ضمن إجراءات احترازية اتخذتها الحكومة لمواجهة انتشار فيروس "كوفيد-19" قبل أن تُفتح تدريجيًا في الشهر الماضي وفق اشتراطات وقائية ونسبة حضور لا تزيد عن 25 % من سعة دور العرض.
وجود عدد من الفنانين المفضلين لها دفعها لخوض التجربة، تحديدًا ليلة عيد الأضحى، أغلقت الأنوار، جهزت مشروب لها وزوجها، جلسا سويًا، تأكدت من عمل السماعات بصورة جيدة حرصت على تهيئة الأجواء من أجل مشاهدة ممتعة "بحب أتفرج على الأفلام بتركزي واستمتع بكل التفاصيل" وسرعان ما اندمجت مع أحداث الفيلم.
كأنها في قاعة السينما، لا تحب "أماني" إيقاف الفيلم رغم قدرتها على ذلك، فعلت ذلك مرتين "الأولى كأنها استراحة عشان أقوم أشرب ورجعت أكمل الفيلم تاني" أمام المرة الثانية بسبب عدم سماعها جيدًا جملة حوارية داخل الفيلم "وقفت الفيلم ورجعت المشهد وقدرت أسمعها كويس" وهي من الأشياء المميزة في التجربة من وجهة نظرها "قبل كدا الجملة اللي تعدي مني كان صعب أعرفها إلا لو شوفته تاني".
بعد انتهاء الفيلم سارعت "عماد" بكتابه "ريفيو" عن تجربتها على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عن إعجابها بالفكرة وأداء الأبطال فضلًا عن ضيوف الشرف، غير أنها أبدت ملاحظاتها حول تكرار رسالة العمل في عدد كبير من المشاهد، تقول لمصراوي:"لكن شايفة الخطوة مهمة وممتعة، إن الفيلم يجيلي لحد عندي في منصة في التوقيت دا".
ترى "عماد" أنها تحب تكرار التجربة "مرحبة جدًا بنزول أفلام تانية بنفس الطريقة خلال أزمة (كورونا)" فيما تعتقد أن تعميم التجربة في الظروف العادية قد يتسبب في نقص أعداد الجمهور بدور العرض "لو حد شاف الفيلم على منصة صعب ينزل يشوفه تاني في سينما، إلا لو من عشاق خروجة السينما نفسها".
على الدرب نفسه سار "محمد جلال الدين" الذي شاهد "فيلم العيد" عند عرضه على المنصة الإلكترونية رفقة عدد من أصدقائه "اتجمعت مع 3 صحابي وقولنا نتفرج عليه سوا" يُرحب الشاب الثلاثيني بالتجربة خاصة أنها انتشرت في السنوات الأخيرة في مختلف دول العالم "هي تجربة جديدة على المنطقة العربية، عشان كدا الناس هتحتاج وقت عشان تستوعب الفكرة".
يوضح "جلال الدين" وجهة نظره لمصراوي قائلًا:"بره فيه اهتمام كبير بحقوق الملكية الفكرية، لكن هنا فيه مشكلة في المسألة دي، سهل الفيلم يتعرض للقرصنة" وما هو ما تعرض له بالفعل فيلم "صاحب المقام" حيث تم تسريبه عبر الإنترنت بعد أقل من 24 ساعة من عرضه بصورة حصرية على إحدى المنصات الإلكترونية.
داخل بيته شاهد "جلال الدين" الفيلم، يهتم بمطالعة على شاشة التلفزيون الكبيرة "لكن طول الوقت شايف ان مفيش مقارنة بينها والفُرجة في السينما" لم يترك مقعده سوى مرة واحدة "متعود اخذ (بريك) في نُص الفيلم وأكمله بعدها على طول".
أبدى الشاب الثلاثيني إعجابه بالفيلم "بالنسبالي جميل بس فيه شوية مشاكل فنية" العمل هو أول فيلم صوفي مصري، وفق وصف مؤلفه إبراهيم عيسى، تمت مناقشة تلك القضية بصورة جيدة كما يرى "جلال الدين" الذي عاش تجارب مشابهة من خلال أسرته "عشان كدا شايف الفيلم هايل في طرح الحياة دي".
ماتزال السينما صاحبة بريق لا مثل له، هذا ما يؤمن به "جلال الدين" لذلك سيعاود مشاهدة الفيلم مرة أخرى عند عرضه في "السينمات" كما يتمنى أن تنتهي أزمة "كورونا" سريعا وتعود الحياة إلى دور العرض من جديد بصورتها الطبيعية لكن في الوقت نفسه يُشجع استمرار تجربة الأون لاين "لأنها في صالح المشاهد، ومهم تتكرر تاني".
فيديو قد يعجبك: