إعلان

كورونا انتزع بهجة العيد.. حين صارت "التمشية" على النيل ممنوعة

11:21 م السبت 01 أغسطس 2020

منطقة الكورنيش خالية في أول أيام عيد الأضحى

كتابة وتصوير- شروق غنيم:

أمضى طارق أبو بكر ساعة يطوف حول كوبري قصر النيل بحثًا عن المراكب النيلية لكن باءت محاولاته بالفشل، فابن محافظة أسوان لم يجد مُتنفسًا لأسرته الصغيرة لـ"التمشية" على ضفاف النيل بسبب عدد من الكردونات الأمنية التي فُرضت خلال فترة عيد الأضحى لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد.

أصدرت الحكومة المصرية سلسلة من الإجراءات الاحترازية في عيد الأضحى المبارك استباقًا لمنع أي تجمعات مثل استمرار غلق الشواطئ العامة والحدائق العامة والمتنزهات بالإضافة لغلق المحال والمراكز التجارية في العاشرة مساء، وألا تزيد نسبة الإشغال في السينمات والمسارح عن 25%.

لم يكن يعلم أبو بكر بأن منطقة الكورنيش ستكون مُغلقة، سار برفقة زوجته وابنه صاحب الثمانية أعوام في محيط المكان غير أن كل شيء كان مُغلقًا، أصابه الإحباط كما حدث العيد السابق "كورونا خدت مننا بهجة العيد اللي بنستناها من السنة للسنة"

1

كان هذا حال عدد من الأسر التي لجأت إلى منطقة الكورنيش بوسط المدينة للتنزه أو استقلال مراكب نيلية، مثل منى جمال التي اعتادت خلال الأعياد السابقة أن تأخذ جولة في النيل خلال إجازة العيد برفقة أبنائها "بنيجي من مصر الجديدة مخصوص عشان الفُسحة دي، مقدمناش غير إننا نروح كافيه نقعد فيه بس بنتي اللي عندها 8 سنين هتزهق، فهنروح البيت".

لم يكن السير في محيط المكان مُتاحًا خوفًا من التزاحم، اعتادت عبير سليمان أن تُسافر في إجازة عيد الأضحى إلى إحدى المصايف أو المكوث في الحدائق العامة "لكن السنة دي كل الأماكن دي مقفولة فقولنا نيجي نتمشى هنا شوية"، رغم الإغلاق والمنع أرادت أن يعود ابنيها أصحاب الأربعة أعوام وعامين مجبوري الخاطر "جبت لهم لعب بتنور عشان يتبسطوا".

2

يعمل سيد عيسى في إحدى محال الملابس بمنطقة وسط البلد، لم يتخيل أن يصير حال المنطقة بهذا الشكل في أول أيام العيد "لأني كنت هنا يوم الوقفة وشايف الشوارع مفتوحة عادي"، جاء برفقة أسرته إلى المكان في الخامسة مساء "لكن كل حاجة مقفلة، شكلها مفيش خروج في العيد السنة دي كمان".

على مقربة من المكان اصطفت عربات "الحنطور" تنتظر الزبائن، يجلس شريف عبدالرحمن الذي يعمل طيلة 40 عامًا سائقًا للعربة في ملل، رغم أن وسائل الانبساط في محيط المكان ممنوعة إلا أنه لم يستقبل رُكابًا من الخامسة عصرًا وحتى السابعة ليلًا "أغلب اللي بيجي هنا بيبقى عايز يتمشى وميدفعش مبلغ كبير" حاول تقليل سعر جولاته "عشان أشد الناس شوية لكن كله زهقان وبيروّح".

3

في السابعة مساء قرر أبو بكر العودة إلى منزله بمنقطة فيصل مُجددًا "كنا جايين وفاكرين ممكن نقعد لـ11 بليل مثلًا نسهر على النيل"، أراد الأب الثلاثيني الارتواء من مشهد النيل الذي يذكره ببلده "لكن عشان منكدش على نفسنا كلنا آيس كريم ودي خروجة العيد بالنسبة لنا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان