كباش خارج الطريق.. أًُنشودة آمون تُتلى في متاحف العالم (تقرير)
كتبت - مها صلاح الدين:
من معبد الكرنك إلى معبد الأقصر، انطلق اليوم - 25 نوفمبر 2021 - موكب من 400 شاب وفتاة بملابس فرعونية، يتلون أنشودة آمون، الذي اتخذ من الكباش رمزًا له، في طريق يرى النور لأول مرة من جديد منذ 3000 عام.
طريق الكباش، هو طريق ملكي كان قد شيد ليشهد احتفالات سنوية في عهد الفراعنة، ومراسم تتويج الملوك، كان يضم 2700 تمثال يشبه أبو الهول برأس كبش "يرمز لآمون" على صفين، لم يتبقى من الكباش الأصلية الآن سوى 300 كبش، أما البقية، تم تدميرهم في عصور ما بعد الفراعنة، وفقا للموقع الرسمي للهيئة العامة للاستعلامات.
على مدار العامين السابقين، تم ترميم واستعارة 48 كبشا من محافظات أخرى، بهدف إحياء هذا الطريق من جديد، لكن أنشودة آمون لا تقتصر تلاوتها على طريق الكباش فقط، بل تتردد في مختلف متاحف العالم عبر كباش بمختلف الأشكال والأحجام منذ سنوات.
في هذا التقرير، يتتبع "مصراوي" كباش مصرية خارج الطريق، في 4 متاحف دولية على سبيل المثال لا الحصر، هم "المتحف البريطاني، متحف المتروبوليتان، متحف بوسطن للفنون، والمتحف المصري ببرلين".
داخل جناح مصر والسودان الفسيح داخل المتحف البريطاني في لندن، يقبع تمثال من الجرانيت لكبش يمثل آمون، يحمي الملك "طهرقا"،ـ يصل طوله إلى 106 سم، وقاعدة طولها 163 سم، وعرض 63 سم.
أهداه المستكشف وعالم المصريات البريطاني فرانسيس لويلين جريفيث للمتحف بعد أن استحوذ عليه عام 1933، بعد أن اكتشفه في قرية كاوة بالنوبة، التي كانت قابعة وقتها بين مصر والسودان.
متحف المتروبوليتان
وفي المجموعة الأثرية التي يضمها متحف المتروبوليتان، في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، 6 أشكال للكباش، مختلفة الأشكال والأحجام، والمواد.
الأول في شكل تميمة ذهبية على شكل رأس كبش، كان يرتديها الملوك، تيمنًا برمز آمون، تم العثور عليها في النوبة، وأهداها إلى المتحف المستكشف نوربرت شيميل، بعد أن عثر عليها عام 1989.
أما الثاني فتم العثور عليه من حفائر في الفيوم، كشف عنها المستكشف إدوارد هاركنيس عام 1929، في شكل كبش صغير زهري اللون، يرمز إلى آمون، يتناول طعامه من إناء على شكل زهرة اللوتس. يعود إلى العصر الروماني.
وكان الثالث في حجم تميمة طولها 2 سم، وعرضها 3 سم، بلون تركوازي، تم اكتشافها عام 1913، وحصل عليها متحف المتروبوليتان عبر صندوق روجير لدعم الحفائر عام 1944.
أما الثلاثة الآخرين فعبارة عن ثلاثة تمائم من الخزف، تتراوح أحجامها بين سنتيمتر طول و2 سم عرض، يعودون إلى العصر المتأخر، تم إهدائها للمتحف من جوزيف دبليو دريكسيل، عام 1889.
متحف الفن في بوسطن
داخل متحف الفن ببوسطن، بالولايات المتحدة الأمريكية، يوجد رأس كبش عُثر عليه من خلال حفائر في النوبة يعود عمره إلى الأعوام 1700–1550 قبل الميلاد، وتم اكتشافه عبر بعثة متحف الفنون الجميلة بجامعة هارفارد عام 1913.
المتحف المصري ببرلين
وفي ورقة بحثية أعدها مجموعة من الباحثين بجامعة هارفارد، وثقت الآثار المصرية الموجودة داخل المتحف المصري في برلين، كشفت عن ضم المتحف إلى عدد من الكباش في أشكال مختلفة، تم العثور عليهم من حفائر في أبيدوس، وأسوان، ومعبد آمون.. والآن هي بين أرجاء المتحف، الذي يحمل إسم مصر في العاصمة الألمانية.
لمتابعة التغطية الخاصة لـ مصراوي لافتتاح طريق الكباش.. اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: