كتابة القرآن بخط النسخ.. "مرجان" يحقق حلم الطفولة
كتب- محمد زكريا:
منذ نعومة أظفاره، اتجه عبدالكريم مرجان نحو الخط. بعمر 4 سنوات شجعه والداه على الكتابة، الجميلة منها، فحلم أن يخط القرآن الكريم يومًا، وقد كان وهو بعمر 19 عامًا، حيث منح الشاب شهادة امتياز وإجازة من نقيب الخطاطين بكتابة المصحف الشريف بخط النسخ.
عندما وصل مرجان إلى الثانوية العامة، كان الخط أكثر ما يشغله، درجة أنه أجّل سنة لتطوير نفسه فيما يحب، وخلال تلك المرحلة كانت الكتابة بخط النسخ كل ما يشغل باله، ويدور حولها يومه، إلى أن وصل إلى ما يعتبره احترافًا في الأمر، قبل دخوله إلى كلية الآداب قسم اللغة العربية في جامعة جنوب الوادي، وحصوله في السنة الأولى على امتياز وإجازة من نقيب الخطاطين للبدء في مشروعه، بعد عرض أعماله على النقيب.
عندما اطلع مسعد خضير البورسعيدي، نقيب الخطاطين، على خطوط مرجان "شاف إنها بلغت من الارتقاء والجودة منزلة رفيعة"، لذا أصبح مؤهلًا لكتابة المصحف بخط النسخ، كما قال لموقع مصراوي.
يتفرغ مرجان الآن لمشروعه، فيما لا يهمل دراسته في الكلية، وإلى جانبها يُعلم زملائه في الجامعة أسرار الخط، ولأجل إنجاح خططه تتحمل أسرته مصروفاته على كل الجبهات، ومنها ترحاله من مكان لآخر لعرض أعماله على متخصصين ومشايخ.
احتفاء يتلقاه ابن محافظة قنا على وسائل التواصل الاجتماعي على خطه "ودي حاجة بتبسطني جدا وبتزيدني ثقة في نفسي"، وصل الاحتفاء مداه حتى المملكة العربية السعودية، حيث يقول الشاب إنه تلقى تهنئة من عميد الخطاطين السعوديين على الإجازة له بنسخ القرآن بتلك السن الصغيرة.
لحوالي 5 ساعات في اليوم، يقوم مرجان على مشروعه، كتابة المصحف الشريف بخط النسخ، فيما يحلم بختمه بنهاية سنوات الجامعة، يعتقد أن إتمام ذلك في 3 سنوات إنجازًا كبيرًا، نظرًا لما يحتاجه الأمر من صبر وتركيز كبير.
فيديو قد يعجبك: