أمام ثلاجة الموتى بمستشفى السلام.. خشعت الأصوات فلا تسمع إلا بكاء
كتب وصور- عبدالله عويس:
في حضرة الموت، وأمام ثلاجة تحتضن جثامين المحترقين، تخشع الأصوات، ويختفي الهمس، في لحظات انتظار أصعب ما تكون. يفتح باب حديدي له صرير مرتفع، فيدخل أحد أقارب ضحايا حادث مصنع العبور، عله يميز أحد الجثامين. في تلك اللحظات تستقر العيون على باب خشبي تختفي خلفه ثلاجات الموتى المحترقين، وينتظر الواقفون العائد من الداخل؛ ليخبرهم أنه كان قد عثر على فقيدهم أو غير ذلك. تصرخ سيدة سودانية وهي بالداخل «هذا ولدي» ثم يزاد الصراخ «وهذه ابنتي» فتدمع العيون، وتنطلق كلمات المواساة على الألسن، فيما تظل الجثامين في انتظار الخروج لمواراتها الثرى.
فيديو قد يعجبك: