انهيار منزل وغرق سيارة ودهس ميكروباص.. حكاية أسبوع حزين في أسيوط
كتب- عبدالله عويس:
لم تأت المصائب فرادى، مقطورة تصطدم بالمواجهة مع ميكروباص خرج من أسيوط، لتحصد أرواح 20 فردا، بينهم أطفال، مساء أمس، الجمعة. الحادث هو الأبرز في أسبوع دام ومظلم شهدته محافظة أسيوط، في صعيد مصر، ما بين مصرع طفلتين في انهيار بئر بالصرف الصحي، وانتشال 4 أشخاص من أسفل منزل انهار على ساكنيه، وانتشال جثث لضحايا سقوط سيارة في نهر النيل، يحدث ذلك كله في أسبوع واحد، وفي محافظة واحدة.
كانت البداية من السبت الماضي، الـ27 من فبراير، حين انهار منزل ريفي، مكون من 3 طوابق، على ساكنيه (4 أسر)، في مركز الفتح بأسيوط، ليودي بحياة ربة منزل، وطفلين، ويصاب 9 أشخاص، فيما تمكنت الحماية المدنية من استخراج البعض من أسفل العقار المنهار. حادث تابع أحمد جلال الذي يسكن بالمحافظة بعض تفاصيله، من خلال تصريحات رسمية وبعض ما تناولته الصحف والمواقع الإخبارية، لكن ذلك الحدث كان بداية لأسبوع صعب على أبناء المحافظة.
بعد يومين من ذلك الحادث، وتحديدا في الأول من مارس الجاري، وفي أحد الأفراح بقرية بني شقير، انهار بئر للصرف الصحي داخل المنزل، حيث كان أهالي العروس وبعض المعازيم يحتفلون بالمناسبة السعيدة، لكنها تحولت مأتما، واستبدلت الزغاريد والأغاني إلى صريخ وبكاء وعويل، بوفاة طفلتين كانتا ضمن المعازيم، وأصيب آخرون. لكن ذلك الحادث لم يكن قريبا من مسكن جلال، الذي كان يتابع ما يحدث في محافظته، التي منيت بأسبوع صعب مرير. لكنه كان على مقربة من حادث آخر وقع بعد وفاة الطفلتين بـ3 أيام، حين سقطت سيارة في النيل.
أمام معدية قرية مجريس بمركز صدفا، وفي مساء الخميس الماضي، سقطت سيارة أجرة 7 راكب، في مياه النيل، ويتوفى على الفور جميع ركابها، فيما كان على قوات الإنقاذ النهري، والحماية المدنية أن تعمل على انتشال الجثامين الـ7، فيما تتولى سيارات الإسعاف نقلهم إلى مشرحة مستشفى الإيمان العام، وصدفا المركزي: «كان حادث صعب، وشغل الناس، لأن ضحاياه كانوا كتير، لكن اللي حصل بعد كده كان أصعب» يحكي الشاب الذي يعمل في أحد البنوك، والذي جائته مساء أنباء سيارة الميكروباص، التي ختمت الأسبوع الحزين لأبناء أسيوط.
كانت الحوادث تلك، لا تلقى بالاهتمام الكبير خارج قطر المحافظة، لكن ما حدث مساء أمس، الجمعة، أثار انتباه الكثيرين في مصر، إذ كان مأساويا، وتوفي على إثره 20 شخصا، ومنهم أفراد من عائلة واحدة: «دي كانت خاتمة أسبوع صعب علينا، البلد كلها حزينة على اللي حصل، وبتدعي لأهالي اللي ماتوا إن ربنا يصبرهم» قالها جلال بن المحافظة، ذو الـ26 عاما، والذي كان يتابع ما يحدث باهتمام كبير.
أثناء سير إحدى سيارات النقل، بطريق الكريمات، انفجر الإطار الأمامي للسيارة، لتختل عجلة القيادة بيد السائق، وانقلابها وتخطيها الحاجز الخرساني، وتصطدم بالميكروباص، حال قدومه من الطريق المقابل، ليودي بحياة 20 شخصا، وذلك بحسب ما أعلنته وزارة الداخلية.
فيديو قد يعجبك: