"تحية سلام ومحبة".. قصة فيديو يرصد ترحيب المواطنين بـ"البابا" في العراق
كتبت-دعاء الفولي:
منذ فترة علم الزوجان نبيل العزازي وهدى بدر بزيارة بابا الفاتيكان للعراق، مسّتهم الفرحة كما مست جيرانهم المسيحيين، غير أنهما كانا على موعد مع رؤية البابا فرنسيس نفسه، حتى أنه لوّح لهما من سيارته، بينما يمر بحي الكرادة في بغداد، ذاهبا لكنيسة القديس يوسف الكلداني، التقطت الزوجة فيديو قصير، باتت تفتخر به "وكان لي دعما معنويا من شخصية رفيعة تحظى باحترام كبير من جميع الناس".
الجمعة الماضية، بدأت زيارة البابا فرنسيس التاريخية للعراق لتستمر ثلاثة أيام، يزور فيها 5 محافظات عراقية، منها أربيل ونينوي، والعديد من الكنائس، منها حوش البيعة بالموصل القديمة، إذ أقام فيها صلاة لأرواح ضحايا تنظيم داعش الإرهابي، فيما يختتم جولته بزيارة بغداد.
لم يأت وصف "زيارة تاريخية" من فراغ، فمنذ 21 عاما أراد البابا يوحنا بولس الثاني أن يحج لمسقط النبي إبراهيم عليه السلام، غير أن النظام العراقي السابق أعلن عجزه عن تنظيم الزيارة، غير أن محاولات شخصيات كنسية عراقية نجحت الفترة الماضية من إتمام الأمر أخيرا، حتى وجه الرئيس العراقي الحالي برهم صالح الدعوة الرسمية للبابا فرنسيس.
#البابا بعد عودته من #مدينة_اور ، اثناء مروره في شوارع الكرادة متجهاً الى الكنيسة يلوح للمواطنين بالسلام #Pope pic.twitter.com/6TgYCOqhHZ
— TareqZalan (@tareqzalan) March 6, 2021
تابع نبيل وهدى حركة البابا منذ علموا بقدومه للعراق "كنا سعداء لجيراننا الذين ذهب بعضهم لحضور القداس مع البابا"، أدرك الزوجان كآخرين أن وجود البابا هناك بعد ما مرت به أمرا يستحق الاحتفاء، لذا استعدا أمس السبت لمرور موكبه في حي الكرادة شارع 16 تحديدا "انتظرنا حوالي ساعة" كما يقول نبيل.
لم يكن نبيل وزوجته وأبنائه الأربعة بمفردهم في انتظاره "الشارع بأكمله كان منتظرا". حين اقترب الموكب، رفعت هدى هاتفها لتسجل اللحظة التاريخية، اعتقدت أنها ستصور السيارات فقط "لكنه أطل ولوّح لنا بيديه"، لتقول له السيدة العراقية "Salute Papa"، أي "تحية أيها البابا".
رغم أن الأمر لم يستغرق إلا ثوان معدودة "لكنه دليل احترام للناس الذين ينتظرونه من نافذة السيارة المفتوحة وليس من خلف الزجاج الأسود" حسبما يقول نبيل لموقع "مصراوي"، فيما سارعت هدى لنشر الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي "ولم أتوقع هذا القدر من التفاعل والتعليقات الإيجابية والعفوية التي جاءتني".
كباقي العراقيين؛ مر نبيل وهدى بالكثير؛ شهدوا سقوط وطنهم وقت الغزو الأمريكي تارة، وتارة أخرى بيد تنظيم داعش الإرهابي، عاينوا أزمات سياسية واقتصادية طاحنة، لذا لو استطاع نبيل التحدث للبابا فرنسيس "لقلت له ألا ينسانا في صلاته ودعائه"، فيما حاول الزوجان أن يعرفا إمكانية حضور قداس للبابا "لكن الحضور الى الكنيسة كان بدعوات خاصة، وبسبب ضيق المكان العديد من جيراننا المسيحيين لم يتمكنوا من الذهاب"، كما تقول هدى، بينما يكفيها "لحظات الفرح التي مر بها شارعنا وقت زيارته".
فيديو قد يعجبك: