مباريات وأفلام في العزل.. وسائل جديدة للترفيه عن مُصابين كورونا (صور وفيديو)
كتبت- شروق غنيم:
فيديو- شروق غنيم:
بين حين وأخر، ينشغل الدكتور محمد شرف الدين، وكيل مستشفى ميت غمر العام بمحافظة الدقهلية، بالتفكير في ابتكار وسائل تدعم الجانب النفسي لدى مُصابين كورونا في طوابق العزل الثلاثة بالمستشفى.
بين أربعة جُدران يقضي المُصابين أيامهم دون وسيلة ترفيه أو تواصل مع العالم الخارجي، لا وجود للهواتف المحمولة، أو فرصة لمقابلة ذويهم، لذا فكّر في أمر بسيط، أن يُصبح في كل غرفة شاشة تلفاز تسمح لهم بالاطلاع على ما يجري في الخارج، أو مشاهدة برامج ترفيهية تُخفف عنهم وحشة التجربة.
أطلق وكيل المستشفى الفكرة عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إذا أراد أحدًا التطوع بالتبرع بشاشة تلفاز قديمة "وبالفعل المبادرة نجحت، قدرنا نوفّر 15 شاشة 45 بوصة، منهم 5 بس مُستخدم والباقي جديد".
داخل غُرف العزل، بدأ شرف الدين في تثبيت الشاشات، بهجة حلّت على الأجواء بين المُصابين "حالتهم اختلفت خالص، حتى أسئلتهم بقت يا دكتور هات لي المسلسل اللي على قناة كذا". دّبت الحياة للمكان، صار المصابين مُتابعين لما يجري بالخارج "كل واحد وحسب اختياره، في اللي بيدور على مباريات كُرة، واللي عاوز أفلام أو مسلسل، واللي بيشغلها على قنوات دينية".
تعليقات إيجابية استقبلها وكيل المستشفى من المُصابين، يضحك إذ يذكر حين قصّت له إحدى الممرضات "كان في اثنين مُصابين في نفس الأوضة بيتخانقوا يشغلوا أي قناة ما بين ماتش وحد مش عايزه"، يرى شرف الدين أن في ذلك إنجازًا، إذ صار الحديث غير مُركزًا بشكل سلبي عن المرض، وأنه خلق حالة من التواصل للمصابين داخل الغرفة الواحدة "بيضحكوا سوا على إيفيه أو يتحمسوا لماتش".
وفي مايو الماضي، ابتكر الدكتور محمد شرف الدين، فكرة للتواصل بين مصابين كورونا في المستشفى وذويهم، من خلال إقامة كابينة ثابتة في الدور الأول من المستشفى، بداخلها شاشة وكاميرا وسماعة، وكابينة مثلها ولكن متحركة في طوابق العزل لتجوب على غرف المرضى، والهدف منها تخفيف الوضع النفسي عن المرضى وذويهم وخلق حالة من التواصل والاطمئنان الدائم بينهما.
فيديو قد يعجبك: