"الواقعية المفرطة".. قصة "مشروع تخرج" طلابي من باب "متحف"
كتب- محمد زكريا:
مع حلول سنتهم النهائية في كلية الإعلام بجامعة مصر الدولية، كان على شاهندة وجدي و7 من زملائها البحث عن مشروع تخرجهم من الجامعة، مشروع يكلل مجهودات أربع سنوات من الدراسة المضنية. تداولوا الأفكار فيما بينهم. ليرسو على فكرة وجدوها مبتكرة، مختلفة، وقادرة على إحداث تأثير ثقافي. اختاروا أن يضعوا لبنات أول متحف من نوعه في مصر: "الواقعية المفرطة".
الواقعية المفرطة أو الواقعية فائقة الدقة هو تيار فني منبثق من حركة الفن الواقعي، ويمتاز بدقة متناهية في نقل ومحاكاة ومماثلة الواقع أو الصورة من خلال الرسم أو النحت وفنون إبداعية أخرى.
البحث عن فكرة جديدة، كانت بوابة طلبة الإعلام لمتحف الواقعية المفرطة، "كنا بنفكر سوا، وطرحنا سؤال: ليه مفيش في مصر متحف شمع، بعد قفل متحف الشمع في حلوان من حوالي 10 سنين، ومن هنا بدأنا نمشي ورا الفكرة ووقعنا على نماذج لتماثيل اعتقدنا في البداية أنها مصنوعة من الشمع، لكن لما اتواصلنا مع الفنانيين اللي صنعوها اكتشفنا إنها من السيليكون، وبتدخل تحت مسمى فن الواقعية المفرطة، فقررنا أن الفن ده هيكون مشروع تخرجنا" تقول شاهندة.
بعد بحث عن هذا الفن، والمتاحف التي تعرضه، اكتشف الطلاب أنه لا يحظى بالاهتمام الكافي في مصر، كسائر دول العالم، فأرادوا تسليط الضوء عليه، من خلال تقديم مقترح مشروع لتدشين متحف لهذا الفن، يجمع تماثيل على ضوء هذا الفن لأهم الشخصيات المصرية في التاريخ الحديث، منها يتعرف الناس بشكل أكبر على هذا الفن، ومنه يُحيي سيرة شخصيات مصرية تاريخية تركت أثرا في مجالات أربعة؛ العلوم، السياسة، الفن والرياضة.
تقوم فكرة الطلاب على تقديم تصور كامل لتدشين متحف لفن الواقعية المفرطة. وفي سبيل هذا دشنوا صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي لتعريف الناس بالفكرة، وعلى أي شخصيات تقوم، إلى جانب تصميم متحف "3D" سيتم عرضه على لجنة التحكيم الموكلة بتقييم مشروعات طلاب كلية الإعلام بجامعة مصر الدولية.
View this post on Instagram
تتمنى شاهندة وزملائها السبعة أن يحظى مشروعهم بالمركز الأول بين المشروعات المقدمة، فيما يحلم الطلاب بأن تتحول فكرتهم إلى واقع، وتتبنى الحكومة تدشين متحف "الواقعية المفرطة" ويصبح مفتوح للزيارة بشكل دائم.
فيديو قد يعجبك: