هل سحب رحيل ميسي البساط من تحت أقدام الدوري الإسباني؟
كتب- محمد زكريا:
يحب مصطفى فتحي ميسي بجنون، يعتبره أفضل من لمس الكرة على وجه الأرض، ولأجله لم يفوت ماتش لناديه السابق برشلونة، الشاب من المحبين لكرة القدم، والمتابعين لدورياتها في كل العالم، لكن رحيل النجم الأرجنتيني عن كتالونيا، جعله غير مكترث بمجريات الدوري الإسباني هذا العام.
بعد رحيله المفاجئ عن نادي برشلونة الإسباني، انتقل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، بعدما فشلت مفاوضات تجديد عقده الذي انتهى في يونيو الماضي، بعد رفض رابطة الدوري الإسباني توثيقه بسبب المشاكل المالية للنادي الكتالوني، لينهي البرغوث الأرجنتيني مسيرة كروية رائعة في الدوري الإسباني، توُج خلالها بست كرات ذهبية.
ينوي فتحي تشجيع الفريق الباريسي، لم يكن يشجعه من قبل، ولم يتوقع ذلك، لكنه الآن جاهز، فلأجل ميسي سيكون متابعا للدوري الفرنسي، يعتقد أن الإسباني لن يعد بإثارة الماضي، تلك التي صنعتها المنافسة بين رونالدو وميسي على مدار سنوات، وعوضته عن ضعف المنافسة بين أندية الدوري بوجه عام، كفاه التنافس بين الملكي والكتالان.
لكن ماذا عن مستقبل الدوري الإسباني؟ تقرير مطول نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يتوقع مستقبل الدوري الإسباني بعد رحيل ميسي، فيه يرى الصحفي بيتي جينسين أن "رحيل ميسي سيهبط بقيمة الليجا من الناحية التسويقية، ومعها انخفاض أرقام حقوق الدعاية والشركات الراعية".
والأزمة الأكبر التي ستواجه أندية الدوري الإسباني، كما يشير الصحفي بيتي جينسين، هي حقوق البث التي يحققها الدوري الإسباني من الفرق الكبرى في الدوري، وتمثل 80% من عائد "الليجا" السنوي، حيث يعتمد فريقا ريال مدريد وبرشلونة على حقوق النقل التلفزيوني بنسبة 30%، والذي يتوقع أن تتأثر بشكل كبير بعد رحيل نجوم كبار عن الدوري.
لم يكن رحيل ميسي عن برشلونة هو ما أبعد محمود زكريا عن الدوري الإسباني، الشاب يشجع ريال مدريد في إسبانيا، ولا يحب ميسي، بينما يعشق كريستيانو رونالدو، لكن بعد رحيله عن النادي الملكي في العام 2018، قل اهتمام خريج كلية التجارة بأمر "الليجا"، ومع رحيل ميسي، انطفت إثارته في نظره.
وجّه زكريا أنظاره إلى الدوري الإنجليزي، إلى مانشستر يونايتد، ونجمه الجديد القديم رونالدو، أعادته عودة البرتغالي للدوري الإنجليزي إلى ما بين عامي 2003-2009، وقتما كان رونالدو نجمة متلألئة في سماء الشياطين الحمر، وكان الشاب من مشجعيه ومن أكثر العاشقين لنجمه، معه أحب الكرة ولم يكن بلغ سن الرشد، لكن رحيل رونالدو عنه إلى ريال مدريد قلل اهتمامه به، ظل يشجعه في إنجلترا لكن ليس بالحماس الأول، الذي عاد بمجرد أن عاد "الدون" إلى صفوفه.
لعِب محمد صلاح في ليفربول منذ العام 2017، شد مصريين كثيرين إلى الدوري الإنجليزي.
منذ العام 2010، يشجع محمود عادل ريال مدريد، ويعشق لاعبه السابق رونالدو، لكن كان لانتقال صلاح إلى ليفربول الفضل لانتقاله إلى صفوف الفريق الإنجليزي، شجعه في مواجهة ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا لأجل عيون المصري، وبات شغفه الأول في الكرة بعد تشجيع الزمالك في مصر، فيما كان رحيل رونالدو عن ريال مدريد القشة التي قصمت ظهر البعير في تشجيه للفريق الملكي، بينما كان رحيل ميسي القشة التي أبعدته عن متابعة نتائج الدوري الإسباني بالكلية.
حتى موسم 2019/ 2020 كان الدوري الإسباني متصدرا للدوريات الأوروبية، حسب تصنيف الاتحاد الأوروبي (يويفا)، فيما تراجع ترتيبه إلى المركز الثاني خلال الموسم الحالي، وحل الدوري الإنجليزي في المقدمة، لكن ذاك التصنيف لا تحسمه الأهواء أو عدد المتفرجين على المباريات، بل تحدده ضوابط، فمنذ العام 1979 يستخدم "يويفا" معايير رقمية لتصنيف الدوريات المحلية في القارة العجوز، على رأسها تحديد عدد الأندية من كل دوري للمشاركة في دوري الأبطال والدوري الأوروبي كل موسم، وعدد الأندية التي تتنافس على البطولات الأوروبية الكبرى، كدوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، ويتم احتساب ترتيب كل دولة بناء على نتائج أنديتها في مسابقات "يويفا" على مدار خمس سنوات متتالية، وعن طريق مجموع النقاط.. أنظر إلى الإنفوجرافيك التالي:
فيديو قد يعجبك: