إعلان

"بتحب الخير وقاومت المرض سنين".. قصة مذيعة ماسبيرو الراحلة عزة الحناوي

05:09 م السبت 25 سبتمبر 2021

المذيعة الراحلة عزة الحناوي

كتب- محمد مهدي:

لم تفارق الابتسامة وجه عزة الحناوي، مذيعة ماسبيروالراحلة، طوال سنوات المرض، لذلك كان الجميع يتحدث خلال صلاة الجنازة عن ملامحها البشوشة دائما وشعورها بالرضا رغم الألم وعن فقدانهم قيمة كبيرة إنسانية نظرا لسعيها المستمر إلى فعل الخير، كما تؤكد صديقتها إيمان النشرتي لمصراوي.

كانت الحناوي قد عملت في مبنى الإذاعة والتلفزيون خلال فترة التسعينيات وتحديدا في القناة الأولى لتقديم عدة برامج من بينها "من غير ميعاد" قبل أن تقرر ارتداء الحجاب والاعتزال لتنكب على الاهتمام بأسرتها سواء زوجها السيناريست مصطفى بركات أو أولادها الثلاثة وانخراطها في التعرف على مزيد من تعاليم الدين بصورة وسطية.

وأُصيبت المذيعة الراحلة بمرض السرطان منذ عامين لكنها قاومت حتى اللحظات الأخيرة "دخلت المستشفى أكتر من مرة، والفترة اللي فاتت كانت تعبانة جدًا" وسط دعوات الأصدقاء والمقربين فهي بالنسبة لهم مصدر الاطمئنان والبهجة "بتحب الخير وجدعة جدًا مع الناس ومهتمة بالعبادة وبتعامل اللي حوليها بلطف شديد".

وشهدت صلاة الجنازة في مسجد حسن شربتلي بالتجمع الخامس حضور أعداد كبيرة من عائلة الحناوي والمقربين منها، كما تقول مصممة الأزياء النشرتي، تتفق معها سمية شاهين، الصديقة المقربة للراحلة "ناس كتيرة جدا حضرت الصلاة، ودا بيدل على قد إيه كانت طيبة وبتود الناس، كانوا بيحكوا عنها وبيقولوا قد إيه بتقف جنب أي حد عنده مشكلة تهونها عليها لحد ما يهدى وتنتهي المشكلة".

بدأت صداقة سمية بالحناوي منذ 15 عاما لذلك شهدت معها الكثير من اللحظات الهامة في سيرتها "هي كانت بتجتهد في الدين وبتقرأ قرآن على طول، وبتهتم ببيتها وأولادها" عاشت بجوار رفيق رحلتها مصطفى بركات حتى وفاته متاثرا بالمرض قبل أن تتزوج من رجل أعمال شهير "ثم جالها المرض في الفترة اللي فاتت وفضلت تصارع وتتعالج وكانت راضية وبتحمد ربنا دايما".

دخلت الحناوي المستشفى عدة مرات لتلقي العلاج اللازمة غير أن الأوضاع الصحية ساءت في الشهور الفائتة "أخر 6 شهور اضطرت تفضل في بيت الأسرة" يداوم الأطباء على متابعة حالتها ومنحها الدواء والوقوف على مدى استجابتها من عدمه للإجراءات التي قاموا بإتباعها "ثم في آخر يومين اضطروا ينقلوها للمستشفى" لم تمكث كثيرا قبل أن تعلن الأسرة وفاتها بعد صراع مع المرض.

وعن تشابه اسم الراحلة مع مذيعة أخرى جرى فصلها من التلفزيون المصرية خلال السنوات الأخيرة تنفي صديقتها سمية الأمر "هي قالت مرة إن فيه مذيعة بنفس اسمها، هي طبعا غيرها، وكانت قريبة من ربنا بس بالشكل الطبيعي اللي في بيوت كل المصريين، وفرق السن كمان واضح بين الاتنين" توضح أن أي معلومات تخالف هذا الحديث منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي هي مجرد شائعات.

ترى سمية أن رحيل الحناوي سيصنع فراغا في حياة الكثير من محبيها والسيدات اللاتي ساهمت في تحويل مسار حياتهن إلى الأفضل "هي علمتنا كل حاجة جميلة، وكان ليها بصمة على كل شخص فينا" تأكدت من ذلك خلال لحظات وداعها الأخيرة في مراسم الدفن والجنازة "هنفضل فاكرين نصايحها لينا، محدش يتكلم عن حد، حبوا بعض" وباقي النصائح الإيجابية التي كانت تمنحهم السعادة والتفاؤل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان