لاعبو المغرب.. احتفالات مميزة تثير ذكريات الجماهير مع الأم
في غير مرة ظهرت أمهات لاعبي منتخب المغرب، في لقطات مختلفة بكأس العالم 2022، لكن ظهورهن أمس وسط فرحة عارمة، بتأهل أسود الأطلس للمربع الذهبي بالمونديال، كان أكثر وضوحا، وهو مشهد جذب الأضواء وعدسات المصورين، وتعليقات الملايين على مواقع التواصل الاجتماعي، مستعدين ذكريات أمهاتهم، وما تحملنه مشقة في حياتهن لتربيتهم.
يقول عبد الحميد جمعة، إن مشاهد لاعبي المنتخب المغربي وهم يحتفلون مع أمهاتهم بعد انتهاء مباراتهم مع البرتغال، كانت مبهجة إلى حد كبير، لكنها أثارت ذكريات مؤلمة له، بعد رحيل والدته منذ شهور، معتبرا أن تلك المشاهد أكثر ما أبهجه في المونديال، مستدعيا ذكريات تربطه بوالدته، التي رآها تشبه كل الأمهات في رعاية أبنائهم، واستحقاقهن لقب الداعم الأول. ما قاله عبد الحميد يتوافق مع ما نشره كثيرون بشأن الأمر نفسه.
نجوم ومشاهير، نشروا صور لاعبي المغرب مع أمهاتهم مرفقة مع أغان تتحدث عن دور الأم في حياة أبنائهم، وأنها عماد الأسرة، ومبتهجين بالمشهد المختلف الذي ظهروا فيه بعد المباراة. نشر أحمد إسلام بعض تلك الصور، معلقا بأنها تشبه باقي الأمهات العربية: «تحس كل الأمهات من تربة صالحة واحدة، وكل واحدة فرحانة بابنها وبزمايله، زي كل أمهاتنا، لما بيدعوا لواحد بيدعوا للتاني معاه».
أما إبراهيم عبد النبي، فقد تحدث عن اعتياد الجماهير على رؤية اللاعبين إلى جانب زوجاتهم فحسب بعد المباريات وهم يحتفلون بالفوز، أو يقبلن فانلاتهم، أو ما يرتدينه في أياديهم من إكسسوارات، أو حتى خلع الفانلات والقفز بها وهي في أياديهم: «لكن مشهد لاعبي المغرب وهم بيجروا على أمهاتهم وينزلوهم أرضية الملعب، اللعيبة دي هزت مشاعرنا بالمشاهد دي».
ورغم احتفال عربي في كل الأقطار أمس، بفوز المغرب على البرتغال بهدف دون رد، ووصول أسود الأطلس لنصف النهائي بالمونديال كأول منتخب عربي وأفريقي يحقق الأمر، إلا أن مصطفى محمود، وهو شاب لا يتابع مباريات كرة القدم ولا يهتم بها، رأى في المشهد ما جعله يتمنى فوز المغرب في مباراتهم القادمة مع المنتخب الفرنسي، لا لشيء سوى فرحة أمهات اللاعبين.
كان وليد الركراكي المدير الفني للمنتخب المغربي ممن حرصوا على تقبيل أزواجهم وأمهاتهم، كذلك فعل اللاعبون أشرف حكيمي وسفيان بوفال الأمر نفسه، وهي صور لاقت استحسانا كبيرا وتداولا على مواقع التواصل الاجتماعي، ووجدت طريقها للصحف والمواقع الإخبارية الأجنبية والعربية على حد سواء.
فيديو قد يعجبك: